لا داع للجراحة.. شريحة لا سلكية تستطيع إجراء عمليات معقدة

ميدار.نت - برلين
الطب
22 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - برلين

بحجم لا يتعدى بضعة سنتيمترات، قد يتمكن أطباء ألمان من إجراء عمليات معقدة دون الحاجة لأي جراحة، عبر شريحة روبوتية.

وتمكن أطباء في معهد ماكس بلانك بألمانيا، من ابتكار روبوتا على شكل شريحة صغيرة، مهمته إجراء عمليات دقيقة في أمعاء الإنسان، تتميز بقلة مخاطرها الطبية.

تقوم آلية عملها على ابتلاعها من قبل المريض، ثم يحركها الأطباء بواسطة التردد اللاسلكي نحو المنطقة المستهدفة، وتستطيع التنتقل بسلاسة داخل الجسم كونها مزودة بموجات مغناطيسية.

ورغم أن الشريحة، لم يتم اختبارها بعد على جسد الإنسان، لكن الأطباء يتوقعون أن تحمل حلاً طبياً لعمليات الأمعاء المعقدة والنزيف الداخلي دون اللجوء إلى الجراحة.

 

شكل الشريحة

ولا يتخطى حجم الشريحة بضعة سنتيمترات، واستلهم الأطباء تصميمها من شكل حراشف حيوان البانغولين المهددة بالانقراض والمعروفة بمرونتها.

وعن سبب اختيار هذا التصميم، قال متين سيتي، وهو مهندس الطب الحيوي بمعهد ماكس بلانك، "عندما نظرنا إلى إمكانية تصميم الشريحة عن طريق طبقات من المعادن.. وجدنا أنها ستكون صلبة بشكل لا يمكنها من الانحناء داخل جسد الإنسان".

وتابع أنهم لهذا السبب استلهموا الفكرة من حراشف حيوان البنغولين، التي تتميز بمرونتها ما يمكن الشريحة من الالتواء والتحرك بسلاسة، وأضاف: "وعند دمج التصميم الخارجي مع المعادن التي استخدمناها أصبحنا قادرين على تسخين الشريحة بفاعلية".

 

الأمراض المستهدفة

يرمي الأطباء من هذه الشريحة علاج مجموعة من الأمراض، فهي يمكن أن تعالج التقرحات والأمراض الأخرى بالمعدة، وذلك بصورة لاسلكية عن طريق إرسالها إلى المنطقة المستهدفة.

كما يمكن استخدامها في حالة القرحة، من خلال تسخين الشريحة عن بُعد لتعالج منطقة الجرح، وتُوقف تدفق الدم إذا كان هناك نزيفا" بحسب سيتي.

ورغم أنها لم تختبر بعد على جسد الإنسان، فإن التقنية حققت نتائج واعدة بعد تجربتها على أعضاء حيوانات ميتة.

وبالنسبة للمخاطر المحتملة، يستبعد أطباء المعهد أن يرفض جسد المريض الشريحة. فضلا عن إمكانية بقائها داخل الجسم دون التسبب بأي ضرر، على أن تخرج بصورة طبيعية.

 

معهد ماكس بلانك

معهد ماكس بلانك للأبحاث الطبية، هو معهد بحثي تابع لجمعية ماكس بلانكن متخصص بأبحاث العلوم الطبية الأساسية ومقره مدينة هايدلبرغ الألمانية.

تأسس المعهد سنة 1930، كأحد معاهد جمعية القيصر فيلهلم، تحت اسم معهد القيصر فيلهلم للأبحاث الطبية، وأعيد تأسيسه سنة 1948 كواحد من معاهد جمعية ماكس بلانك. ويرتبط المعهد بأواصر وثيقة مع جامعة هايدلبرغ.

حصل ستة من العاملين بالمعهد على جائزة نوبل منذ إنشائه إلى اليوم.