شركة صينية تعلن عن بطارية "شحن فائق السرعة" تحتاج 10 دقائق

Cover

ميدار.نت - بكين

"يكفيها وصل بالكهرباء لمدة عشر دقائق كي تمتلئ، وتوفر طاقة سير تكفي لـ400 كيلومتر"، هذا ما ذكرته شركة CALT الصينية، عند الإعلان عن بطاريتها الجديدة.

وقالت أكبر شركة مصنعة للبطاريات في العالم، إن بطاريتها الجديدة ستكون أول بطارية "شحن فائق السرعة"، وهي من نوع "ليثيوم أيون"، وستمثل حقبة جديدة للسيارات الكهربائية، وتقضي على المخاوف بشأن المسافة التي بمقدورها قطعها.

وتستطيع البطارية الجديدة عند الشحن الكامل للبطارية، أن توفر للسيارة شحنة كافية للسفر لمسافة تزيد عن 700 كيلومتر دون الحاجة إلى إعادة الشحن.

وتمكنت الشركة المصنّعة للبطارية من التوصل إلى إنجازها من خلال "تركيبة إلكتروليت جديدة فائقة التوصيل" تؤدي إلى تحسين التوصيل، علما أن "الإلكتروليت" هو أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطا ناقلا للكهرباء.

وقال كبير العلماء في الشركة الدكتور وو كاي، إنه من الضروري الابتكار في مجال بطاريات السيارات الكهربائية، وجعل التكنولوجيا المتقدمة بهذا المجال في متناول مستهلكي هذه الفئة من المركبات.

 

من المستفيدين؟

وذكرت الشركة التي كانت الأولى عالميا في 2022 من حيث إنتاج البطاريات، أنها تخطط لبدء إنتاج بطاريتها "الثورية" في وقت لاحق من العام الجاري.

ولم تكشف الشركة عن صانعي السيارات المهتمين بالبطارية أو من سيحصل عليها أولا، علما أن قائمة عملائها تتضمن شركات مثل تويوتا وهوندا وتسلا وفولفو وفولكس فاغن وبي إم دبليو ودايملر.

 

السيارات الكهربائية

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية نموا قياسيا في السنوات الأخيرة، حيث تم بيع أكثر من 10 ملايين سيارة العام الماضي، وهذه الأرقام هي أقل من خمس إجمالي مبيعات السيارات من كل الفئات.

وتعتبر قضية شحن البطاريات من أبرز القضايا التي تظهر عند الحديث عن هذا النوع من السيارات، ففرنسا مثلا أعلنت في يوليو الفائت عن البدء بتجربة تقنية جديدة متطورة جدا لشحن السيارات وهي تسير في الطرق وأطلقت عليها اسم "الطرق الكهربائية".

 تتم عملية الشحن هذه من خلال تقنيتين تسمحان للمركبات بالقيادة لمدة أطول باستخدام بطاريات أصغر تستهلك بالتالي قدراً أقل من المعادن النادرة.

كما تتولى بكرات مغنطيسية موضوعة تحت الاسفلت إعادة شحن بطاريات المركبات بواسطة الحث المغناطيس، بما يشبه طريقة شحن الهواتف المحمولة لا سلكيًا.

وستكون السيارات، مجهّزة في أسفل هيكلها القريب من الاسفلت بصفيحة حديدية لاقطة تتيح شحنها من الطريق.

كما تحدثت شركة تويوتا قبل شهرين، عن بطارية جديدة وأطلقت عليها اسم (بطارية الجيل المقبل)، وهي تعتزم إطلاقها بدءًا من عام 2026، على أن تبدأ تسويقها خلال عامي 2027 و2028.

وأوضحت حينها الشركة أن قدرة البطارية الليثيوم أيون الجديدة، تسمح لها بنطاق ومدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وقد يمتد إلى 1200 كيلومتر مع استعمال البطاريات الصلبة.

وقد تستغرق 10 دقائق أيضاً، مقارنة بنحو 15 دقيقة لبطاريات شركة تيسلا الأميركية.

&nb