شركة تنوي إطلاق أقمار صناعية تلتقط صوراً للوجوه بدقة عالية

ميدار.نت- نيويورك
الفضاء
قمر اصطناعي
24 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت- نيويورك

لن تكون وجوهنا عرضة لالتقاط الصور من كاميرات الفضوليين وأصحاب الهواتف الخليوية أو النظارات الذكية فقط، فثمة طريقة جديدة يتم العمل عليها ستجعل وجوهنا هدفاً لكاميرات موجودة في الفضاء.

الفكرة تدرسها شركة Albedo Space الأميركية، والتي حصدت حتى الآن استثمارات بقيمة 100 مليون دولار، وأبرمت تعاقدات مع وزارة الدفاع الأميركية.

وتقوم الفكرة على إطلاق أقمار اصطناعية تحلق في مدار منخفض من سطح الأرض، لتقديم خدمات التصوير الفضائي بدقة تصل إلى 10 سنتيمترات، أي بدقة تمكنها من تصوير وجوه البشر.

وتمكنت الشركة من حل معضلة التصوير الفضائي عالي الجودة، والذي كان يعتمد على تصنيع أقمار اصطناعية تتيح التصوير الأرضي بكلفة تصل إلى مليار دولار للقمر الواحد.

من خلال تصميم شبكة أقمار يمكنها التحليق بأمان في مدار قريب من سطح الأرض، وهو ما يعرف باسم VLEO أو Very Low Earth Orbit، والذي يُقدر بمسافة تتراوح بين 250 و450 كيلومتراً من سطح الأرض.

وهذا يعني أن شركة Albedo Space لا تعتمد على تقنيات التعرف على الوجوه في أقمارها الاصطناعية، والتي سيتم إطلاق أولها في 2025، إلا أنه سيكون لديها القدرة على تصوير البشر على الأرض بدقة فائقة.

 

انتهاك خصوصية؟

وأثار الأمر قلق البعض من احتمال استخدامها لأغراض "التجسس"، فيما قالت الشركة إنه سيتم استخدامها لأغراض "تمكن من تجنب الكوارث".

لكن مدير ومؤسس شركة  Albedo Space، توفير حداد، قال إن الشركة على دراية كاملة بالتخوفات المتعلقة بانتهاك خصوصية البشر، وأوضح أن خدماتهم ستسهم في إنقاذ حياة ملايين البشر، من خلال الاعتماد عليها من جانب الجهات المعنية في عمليات الإنقاذ أو الكوارث الطبيعية والبحث عن المفقودين.

كذلك ستقدم Albedo Space المساعدة إلى المؤسسات في مراقبة البنية التحتية والتخطيط العمراني، وإدارة اللوجستيات بدقة فائقة إلى جانب الاستخدامات الدفاعية والاستخباراتية.

وستقوم شبكة الكاميرات الفضائية ببث ما تصوره، وسيصل إلى المتعاقد خلال ساعة من تصويره عبر الخوادم الأرضية، ليبدأ إنجاز مهامه المختلفة بتحليل المحتوى المصور.

وكذلك ستتيح الشركة لعملائها إمكانية البث المباشر، بحيث يمكنهم متابعة ما يجري على الأرض عبر كاميرات الأقمار الاصطناعية في الفضاء في الوقت الفعلي.

وأكدت الشركة، تقديمها خاصية التصوير الحراري، في ظروف الإضاءة الصعبة وخلال أوقات الليل بدقة عالية، والذي يسمح بمراقبة دقيقة لمحطات الطاقة، وكذلك إدارة المطارات والتعرف على مستوى تشغيل الطائرات من خلال تتبع الطاقة الحرارية المنبعثة من محركاتها.

&nb