ميدار.نت - واشنطن

قررت شركة أمريكية متخصصة بصناعة القهوة مواجهة التغيرات المناخية، من خلال بيع صنف مصنوعة من أغذية زراعية أخرى مختلفة عن حبات البن الشهيرة.

ومن المقرر أن تبدأ سلسلة "بلوستون لين" في أغسطس القادم ببيع قهوة اسبريسو مصنوعة من بذور التمر والجوافة ودوار الشمس، ليكون خيارا أكثر استدامة من حبوب القهوة.

وقالت السلسلة التي تملك 58 متجراً في الولايات المتحدة، إنها حاكت التركيب الجزيئي للقهوة التقليدية باستخدام مواد خام كانت ستؤول إلى النفايات، موضحة، أنها تريد تقديم بديل أكثر استدامة للقهوة.

وقال نيكولاس ستون الرئيس التنفيذي لبلوستون لين: "يمثل هذا فرصة لعملائنا للاستمتاع بخيار القهوة المبتكر الذي يحافظ على معاييرنا العالية للجودة والذوق بينما يتماشى مع التزامنا بمراعاة البيئة".

وتمتص أشجار القهوة، شأنها شأن النباتات الأخرى، ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، لكن موادا كيميائية مثل الأسمدة النيتروجينية تسبب انبعاثات كبيرة، لهذا يتزايد التدقيق بشأن البصمة الكربونية في قطاع الزراعة في الوقت الراهن، إذ يستخدم مزارعو القهوة حاليا تقنيات لتقليل أو حتى القضاء على انبعاثات الكربون.

أزمات القهوة

كشفت عدة دراسات علمية في السنوات الأخيرة عن خطر انقراض أنواع من البن بفعل تغير المناخ الذي يؤدي إلى تغير طبيعة الأرض الزراعية التي يزرع فيها البن بفعل التصحر والجفاف وزيادة هطول الأمطار واختلاف درجات الحرارة.

وأثر التغير المناخي في المحاصيل الزراعية بفعل ظاهرة "النينو"، والتي تُحدث تغيرات في درجات الحرارة مما يؤثر في هطول الأمطار وأماكن الجفاف وتؤثر بالتالي في المحاصيل الزراعية وجودتها.

وكشفت دراسة تحت عنوان "ارتفاع خطر انقراض أنواع من البن البري يهدد صناعة القهوة حول العالم"، أن 60% من أنواع البن البري مهددة بالانقراض خلال العشرين سنة القادمة بفعل الجفاف وتغير التربة.

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك 124 نوعا معروفا في جنس القهوة، لكن معظمنا يشرب نسخا مستأنسة من نوعين فقط هما: قهوة أرابيكا التي تمثل ثلثي السوق العالمية، وقهوة روبوستا.

وأرابيكا معرضة بشكل خاص للأمراض مثل فطر صدأ أوراق القهوة المدمر، كما أن هجين أرابيكا وروبوستا الذي كان مقاوما للفطر في السابق؛ بدأ في الاستسلام أيضا.

&nb