شركات تدلل الموظفين برسوم الـ"جيم" وجليسات الأطفال

Cover

ميدار.نت - واشنطن

تعاني شركات، لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية، من نفص العمالة الكفوءة، ما يضطرها إلى إغراء الموظين بامتيازات متنوعة، إضافة إلى الرواتب المرتفعة منها توفير غذاء مجاني، وتخصيص وقت للقيلولة، وتأمين جليسات للأطفال، فضلاً عن رسوم الاشتراكات الشهرية لنوادي اللياقة الصحية "الجيم".

 وتتركز معظم هذه الامتيازات في شركات أمريكية عملاقة بقطاع التكنولوجيا، بهدف جذب الموظفين والاحتفاظ بهم، في ظل انخفاض البطالة إلى مستويات قياسية، حيث بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة في فبراير 3.6%، وهو قرب من أدنى مستوياتها في خمسة عقود.

وزاد عدد الوظائف الجديدة التي أضافها الاقتصاد الأمريكي في فبراير، بواقع 311 ألف وظيفة.

 

 
وقت للقيلولة

وترعى شركة جوجل موظفيها والعاملين معها بشكل جيد، فهي تخصص لهم وقتاً للقيلولة، وتقدم لهم وجبات طعام مجانية، فيما تقدم شركة أبل جليسات للأطفال وقيمة الاشتراكات في النوادي الرياضية، إضافة إلى خيارات لشراء الأسهم.

كما أكد أحد موظفي شركة جوجل أن الشركة تقدم لموظفيها يوميا الفطور والغداء والعشاء.

وليست شركات التكنولوجية العالمية وحدها، التي تسعى إلى راحة موظفيها لجذبهم، بل تزاحمها في ذلك شركات محلية كبرى.

وأدركت الإدارة والموارد البشرية في هذه الشركات، أن العناية بالموظفين تصب في مصلحة المجموعة والإنتاجية والابتكار، وتعزز أداء الشركة على المدى الطويل.

 

الأجور المرتفعة والتضخم

ويراقب الاحتياطي الفيدرالي عن كثب سوق التوظيف، حيث تجاوز الطلب توافر العمال بينما يسعى أصحاب العمل للمحافظة على الموظفين، الذين سعوا جاهدين للعثور عليهم خلال فترة الوباء.

وفي حين تزداد البطالة عادة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتكاليف الاستدانة، إلا أن معدلها بقي عند مستويات منخفضة تاريخيا في الأشهر الأخيرة.

ويخشى الاحتياطي الفيدرالي أيضاً أن الأجور المرتفعة، يمكن أن تغذي التضخم في قطاع الخدمات.

وأكدت خبيرة الاقتصاد الأميركي  في مجموعة "هاي فريكوينسي إكونوميكس" روبيلا فاروقي، أن البيانات تظهر أن الاقتصاد يخلق فرص عمل بوتيرة سريعة.

ولا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع النشاط الاقتصادي، رغم رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الإقراض الأساسي ثماني مرّات متتالية، بهدف تخفيف الطلب وخفض التكاليف.

وقالت "ما لم يطرأ أي تغيير في سوق العمل، يكمن الخطر في ارتفاع المعدلات أكثر من المتوقع".

ورجع كثيرون إلى سوق العمل بعد تركه مع بداية الوباء، بينهم أمهات أوقفن حياتهن المهنية في ظل صعوبات رعاية الأطفال، وموظفون قلقون على صحتهم.

ودفع النقص في الأيدي العاملة الشركات، لزيادة الرواتب في الأشهر الأخيرة لجذب العمال، ما أدى بدوره إلى حركة استقالة كبرى في صفوف الموظفين للاستفادة من ظروف أفضل في وظائف جديدة.

وأدى ذلك إلى تحسن وضع الملايين من الموظفين، ولكنه تسبب أيضاً في زيادة التضخم.

مال وأعمال
Thumbnail

مخدرات الواتس اب

Thumbnail

قصة بيع يخت السلطان قابوس

Thumbnail

افلاس دولة

Thumbnail

أوجه التشابه