شتاء أوروبا الدافئ يخفّض أسعار الغاز 50%

Cover

ميدار.نت - برلين

انخفضت أسعار الغاز بأوروبا 50% منذ نوفمبر الماضي متأثرة بالطقس الدافئ المفاجئ، والمنافسة الخافتة مع الصين عندما كانت استراتيجيتها لمكافحة كورونا ما زالت سارية، وفق ما أورده إدواردو كامبانيلا المحلل في "يونيكريدت".

وتراجع سعر الغاز الطبيعي في أوروبا إلى ما دون 50 يورو للمرة الأولى منذ نحو عام ونصف عام، وبلغ مؤشر "تي تي إف" الهولندي المرجعي للغاز الطبيعي في أوروبا، 48,775 يورو.

وهو مستوى سجّل للمرة الأخيرة في أغسطس 2021، ما يجعله أقل بنحو 7 مرات من أعلى مستوى سجله بعدما بدأت العملية العسكرية لروسية، المنتجة الرئيسية للغاز، في أوكرانيا قبل نحو عام، جبث بلغ الذروة في الصيف عندما سجل في أغسطس 2022، 342 يورو لكل ميغاوات ساعة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

واضطرت الدول الغربية، عقب الحرب بأوكرانيا، إلى تأمين إمدادات الغاز من خارج روسيا وأصبحت النرويج المورد الرئيسي لأوروبا.

وفي خريف 2021، بدأت أسعار الغاز ترتفع مع بدء تقليص شحنات الغاز الروسي لأوروبا، ثم ارتفعت بشكل حاد مع بداية حرب أوكرانيا في 24 فبراير 2022. ومنذ ذلك الحين، أصبحت خطوط أنابيب الغاز بين موسكو والغرب مغلقة بالكامل تقريبًا.

 

الاتجاه الهبوطي

وقال المحلل الاقتصادي سيباستيان باريس هورفيتز، إن الاتجاه الهبوطي ساهمت فيه مخزونات الغاز الكبيرة التي تراكمت، وكذلك تراجع الطلب لاسيما بفضل الظروف المناخية المواتية.

وأكد أنه خبر جيد وإيجابي للدول الأوروبية ولاقتصادات المنطقة بعد معاناة استمرت لأكثر من عام ونصف العام.

وكما أدت ظروف الطقس ودرجات الحرارة الأعلى من المعتاد في فصل الشتاء بالنسبة لمعظم منطقة أوروبا في الأسبوعين المقبلين، ما يساعد القارة العجوز على تجنب استنفاد مخزونها في وقت قريب للغاية وهي تجتاز فصل الشتاء.

وتنعكس أسعار الغاز على الكهرباء، حيث تستخدم العديد من محطات الطاقة الأوروبية الغاز لتوليد الكهرباء.

وانخفض سعر الجملة للكهرباء في فرنسا، الشهر الماضي، إلى 240 يورو / ميغاوات ساعة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أبريل، بعدما تجاوز 1000 يورو / ميغاوات ساعة في نهاية أغسطس.

غير أن هذه التغيّرات في أسعار الجملة لا تنعكس بشكل كبير في الأسعار التي يتم فرضها على المستهلكين كون موردي الكهرباء يعتمدون سعرًا مدروسًا، خاصة خلال هذه الفترة حيث قد تقفز الأسعار من يوم إلى آخر.

&nb