سرقة المتحف البريطاني ترن أجراس استعادة الآثار المصرية من لندن

ميدار.نت - لندن
المملكة المتحدة
المتحف
27 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - لندن

أعادت سرقة المتحف البريطاني إلى الواجهة الحديث عن استرجاع الآثار المصرية الموجودة بالخارج بعد انهيار حجة الحفاظ على هذه الآثار والمخاوف من تعرضها للسرقة حال تكرار هذه الحادثة.

وأوضح خبير مصري أنه حتى أواخر القرن الماضي كانت القطع المصرية تخرج دون رقابة في ظل صراع استعماري للسيطرة على الآثار المصرية، وبالأخص من جانب المتحف البريطاني، الذي يضم العديد من الآثار المصرية والتي لا تلقى الاهتمام الكافي، لافتا إلى عبارة ساخرة تقال عن المتحف البريطاني أنه لا يضم أي أثر بريطاني.

وأوضح شريف شعبان، المسؤول الأثري بالإدارة المركزية للمعلومات والتحول الرقمي بوزارة السياحة والآثار المصرية والمحاضر في كلية الآثار جامعة القاهرة أن سرقة الآثار المصرية والحيازة غير القانونية لها بالمتاحف العالمية تعد من أكثر المشكلات التي تؤرق قطاع الآثار في مصر.

   وقال شعبان: "حوادث سرقات الآثار داخل المتحف البريطاني تعطي لمصر كل الحق في المطالبة باستعادة آثارها المهربة سواء في المتحف البريطاني أو غيره، خاصة في ظل قدرة مصر الكاملة على حمايتها".

وشدد شعبان على أن الحديث عن تأمين الآثار المصرية في المتاحف العالمية أمر يحتاج للمراجعة، فرأس نفرتيتي بمتحف برلين تعرضت للإهانة أكثر من مرة رغم مطالبة الحكومة المصرية بعودته إلى وطنه الأم مصر بعد سرقتها على يد الألماني بورخاردت عام 1912.

وأكد الباحث والخبير في الآثار المصرية على أن حيازة الآثار المصرية داخل المتاحف العالمية عمل غير أخلاقي قبل أن يكون غير قانوني.

    وتابع شعبان، أن مزاعم الغرب بخضوع الآثار المصرية للحماية في متاحفه باتت واهية وسرقة المتحف البريطاني دليل واضح على ذلك.

 وبرأي شعبان،" مصر أصبحت لديها سلسلة من المتاحف العالمية على أعلى مستوى مثل متحف الحضارة بالفسطاط، والمتحف الكبير، ولا تزال تعمل على ضمان وجود متحف في كل محافظة".

 

 آثار مصرية في المتحف البريطاني

أما أبرز الآثار المصرية في المتحف البريطاني فهي:" حجر رشيد الذي عن طريقه تمكنا من فك طلاسم اللغة المصرية القديمة، تمثال نصفي شهير للملك رمسيس الثاني،  بعض أحجار كساء الهرم الأكبر، مومياوات من عصر ما قبل الأسرات،  جزء من لحية أبو الهول، تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث".

ويسابق المحققون في المملكة المتحدة الزمن لاستعادة القطع المسروقة من المتحف البريطاني والتي تتضمن مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، ما يجعل عمرها الآن أكثر من 3000 عام، في عمل تشتبه السلطات أنه داخلي.

كانت صحيفة "التليغراف" البريطانية قد أفادت بأن عملية السرقة تمت في فترة زمنية تعود إلى عام 2019 على الأقل حينما تم إغلاق المتحف أمام الجمهور لمدة 163 يوما خلال وباء كورونا.