سام فرايد.. نفوذ ورسائل مشفرة من وراء القضبان!

Cover

ميدار.نت - نيويورك

طالب المدعون الفيدراليون في ملف انهيار منصة «FTX» منع «سام بانكمان فرايد»، المؤسس الشريك والمتهم الرئيسي في القضية، من استخدام تطبيقات التراسل المشفرة، بما فيها «سيغنال» منعاً لإعاقة العدالة عبر تلاعب محتمل بالشهود.

وأوضحوا، في رسالة إلى قاضي تحقيق محكمة مانهاتن، أن فرايد تواصل مع أحد الشهود المحتملين في المحاكمة، وهو المستشار العام لـ «FTX» راين ميلر، عبر تطبيق «سيغنال» المشفر في 15 يناير / كانون الثاني الجاري، أثناء احتجازه، وذلك بعد أيام من كشف مسؤولي الإفلاس في بورصة العملات المشفرة عن استرداد أكثر من 5 مليار مليارات دولار من أصول «FTX».

وذكرت الرسالة أيضاً أن فرايد كان على اتصال بموظفين حاليين وسابقين آخرين في «FTX» و«ألاميدا» عبر تطبيقي «سلاك» و«سيغنال» للتأثير على في شهادتهم، وبأنه طلب منهم ضبط إعدادات التراسل على «الحذف التلقائي بعد 30 يوماً أو أقل». كما أن محاولاته تحسين علاقته بميلر تشكل بحد ذاتها «تلاعباً بالشهود».

 

مصادرة 700 مليون

وقبل أيام، صادر المدعون الفيدراليون حوالي 700 مليون دولار «نقداً وأصولاً» مرتبطة بسام بانكمان فرايد، معظمها على شكل أسهم من منصة «روبن هود» التي كان يملكها مؤسس «إف تي إكس»، حسبما كشف ملف قضائي الجمعة.

وكان الرئيس التنفيذي لمنصة تداول العملات المشفرة المنهارة «FTX» قد استحوذ على 7.6% من شركة «روبن هود» العام الماضي، ما دعم صعود السهم بأكثر من 30% آنذاك.

 لكنها اليوم في قلب معركة متعددة الأطراف مثيرة للجدل بين المتقاضين الكاريبيين والجناة المحتملين حول ملف إفلاس FTX واتهام رئيسها بالاحتيال.

وزعم المدعون الفيدراليون أن أسهم «روبن هود» تم شراؤها باستخدام أموال العملاء المسروقة، بحسب الملف القضائي. لكن فرايد نفى اختلاس أي أصول للعملاء.

 

إعلان الإفلاس

قررت بورصة العملات المشفرة FTX غي 11 نوفمبر الماضي، البدء بإجراءات الإفلاس "الحماية من الدائنين" في الولايات المتحدة، إثر أحد أكبر الانهيارات في صناعة العملات المشفرة.

بدوره، أعلن سام بانكمان-فرايد الرئيس التنفيذي لـ«إف تي إكس» استقالته من منصبه، في تطور دراماتيكي للأحداث المتسارعة التي عصفت بالشركة.

وجاء دلك وفق إعلان نشر على حساب الشركة على تويتر، بعد أيام من انسحاب المنافس الأكبر «باينانس» من صفقة استحواذ مقترحة وترك «إف تي إكس» تكافح لجمع 9.4 مليار دولار من المستثمرين والمنافسين.
وقالت الشركة إن شركة «ألاميدا ريسيرتش» Alameda Research التجارية التي يملكها بانكمان-فرايد هي أيضا جزء من الحماية من الإفلاس.
وأوضحت مصادر أن ذلك كان سبباً جزئياً وراء مشكلات «إف تي إكس»، ويقال إنها مدينة بحوالي 10 مليارات دولار لشركة «إف تي إكس».

&nb