زيادة إنتاج الوقود الأحفوري تعرقل تحقيق أهداف الحياد المناخي

Cover

ميدار.نت - ستوكهولم

يتجه عصر الوقود الأحفوري نحو تحدٍ جديد يهدد الوعود المناخية ويضرب بتحقيق أهداف الحياد المناخي.

وأظهر تقرير لعام 2023، أعده معهد ستوكهولم للبيئة، وClimate Analytics، وE3G، والمعهد الدولي للتنمية المستدامة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن زيادة إنتاج الوقود الأحفوري تشكل تهديداً لتحقيق أهداف الحد من احتباس الحرارة العالمي.

 

متطلبات المحافظة على البيئة

وبينما تعزز الدول إنتاجها من الوقود الأحفوري، يظل للنفط والغاز دور حيوي في خليط الطاقة، ولكن يتعين على الصناعة تقليل انبعاثاتها للمحافظة على البيئة.

وحذّر التقرير من تهديد خطط زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لأهداف الصفر الصافي، ما يعرقل الانتقال إلى مستقبل مستدام يتفق مع اتفاقية باريس.

 

خطط إنتاجية

وكشف التقرير أن 20 حكومة تخطط لزيادة إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة تفوق الحدود الموافقة لهدف حرارة 1.5 درجة مئوية، ما يعكس ضعف الجهود المبذولة.

ويركز التقرير على ترويج بعض الحكومات للغاز الأحفوري كبديل "انتقالي" دون خطط واضحة للانتقال لمصادر أخرى في المستقبل.

ويقول المؤلف الرئيسي للتقرير وعالم في معهد ستوكهولم للبيئة، بلوي أشاكوليسوت، في تحليله: "يتعين علينا البدء في خفض إنتاج واستخدام الفحم والنفط والغاز على مستوى عالمي، بجانب توسيع نطاق الطاقة النظيفة، للحفاظ على هدف الاحترار بمقدار 1.5 درجة مئوية."

وقدّم التقرير نظرة موسعة على فجوة الإنتاج لعام 2023 في 20 دولة رئيسية منتجة للوقود الأحفوري، مشيراً إلى الضرورة الملحة للحكومات زيادة الشفافية حول استراتيجياتها لتحقيق أهداف الانبعاثات.

وأكّد التقرير أن الزيادة المتزايدة في إنتاج الفحم والنفط والغاز قد يعرقل التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة ويضعف الجهود العالمية للتصدي لتحديات تغير المناخ.