المكيفات الصحراوية.. هل توقف عزوف مزارعي الكويت عن المهنة

Cover

ميدار.نت - الكويت

دعا مزارعون كويتيون إلى زيادة الدعم للقطاع الزراعي، وخصوصا خلال ارتفاع درجات الحرارة، مبينين أن الوضع الحالي يهدد الإنتاج المحلي والأمن الغذائي، ويدفع البعض للعزوف عن الزراعة.

وأكد المزارع مشعل نادر العتيبي، ضرورة تقديم دعم حكومي أكبر للديزل وتوفير المكيفات الصحراوية.

وبين، في استطلاع لصحيغة الأنباء، أن الكثيرين من المزارعين باتوا بسبب الوضع الحالي يقسمون المزارع ذات الـ 100 ألف م2 إلى 50 ثم إلى 10 آلاف وقد تصل إلى 5 آلاف احيانا، والبعض أصبح يفكر في تسليمها.

وأوضح أن الكثير من المزارع تحولت إلى سياحية لقضاء أوقات الفراغ والتسلية، وهذا الأمر لا يثمر انتاجا حقيقيا ولا يسهم في توافر الإنتاج المحلي، مناشدا المعنيين الالتفات لمطالب المزارعين لضمان استمرار الزراعة المحلية وعدم ارتفاع أسعار المنتج المحلي.

 

الديزل المدعوم

بدوره، أكد المزارع فيصل الدماك أن كميات الديزل المدعوم غير كافية، وأن المزارعين يعتمدون على أنفسهم بتأمين الكهرباء من خلال المولدات الاحتياطية لضمان عدم انقطاع الكهرباء المتكرر في الأسبوع أكثر من مرة.

وأشار إلى تأقلم المزارعين مع الأجواء الحارة في الكويت، عبر الزراعة المناسبة والمحميات المبردة والمكيفة التي تعمل 24 ساعة، وتصد الرياح وتقلل آثار الحرارة المرتفعة.

وأشار إلى انتهاء الموسم الحالي 22 الجاري، والذي يتضمن الباذنجان والفلفل الحار والبارد والطماطم وغيرها من الأصناف.

وذكر أن الزراعة الحقلية الخارجية صعبة للغاية في هذه الأجواء والرياح الحارة، ولذلك لا يتم إنتاج إلا القليل من الأصناف مثل البامية التي تتوافر بكميات كبيرة لكونها تتأقلم مع الأجواء الحارة جدا، أما باقي الأصناف الخارجية فمن المستحيل إنتاجها.

وترتفع درجات الحرارة في الكويت خلال فصل الصيف إلى مستويات قياسية تجعل الزراعة شبه مستحيلة في هذه الأجواء، فضلاً عن هبوب الرياح الساخنة، وخصوصا في ظل حاجة المزروعات إلى المياه والتكييف والبيئة المناسبة.

ولذلك فقد استطاع المزارعون التأقلم مع هذه الأجواء والتكيف معها من خلال الزراعة في المحميات المبردة والمكيفة، واختيار أنواع محددة من النباتات تتناسب مع أجواء الكويت.

 

 

 

&nb