ميدار.نت - فلوريدا

رحلة العودة إلى الأرض بالنسبة لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، لن تنتهي اليوم رغم هبوطه على الكوكب بالفعل، لأن أمام النيادي رحلة من نوع آخر قد تمتد لثلاث أسابيع، يتوجب عليها خلالها الخضوع للعزل الصحي لضمان صحته وكفاءة أجهزته العضوية.

وسيخضع رائد الفضاء الإماراتي لفترة عزل تستمر من أسبوعين إلى 3 أسابيع، سترافقه خلالها حنان السويدي طبيبة رواد الفضاء.

 ومن ثم ستبدأ مرحلة إجراء الاختبارات الطبية عليه بخصوص مقارنة النتائج للتجارب التي أجراها على نفسه في بيئة الجاذبية، والتي قد تمتد إلى شهر.

وشرح هذه الإجراءات هزاع المنصوري مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، بأنه بالإضافة لمتابعة الدكتورة السويدي سيتشارك مجموعة من الأطباء في مقر وكالة ناسا، إلى جانب مدربين متخصصين لتقديم جدولاً لنيادي محدداً يتناسب مع حالته الصحية ويساعده على التأقلم مع بيئة الجاذبية في الأرض، والذي يستغرق أياماً وفي بعض الأحيان يمتد أسابيع.

وأشار المنصوري ضمن مقطع فيديو نشره حساب مركز محمد بن راشد للفضاء في منصة إكس، إلى أنه سيرافق برنامج التأهيل الصحي الذي سيخضع له رواد البعثة فور وصولهم إجراء العديد من التجارب التي تختص بتأقلم البشر مع جاذبية الأرض وسوف يتم مقارنتها بالتجارب التي أجريت على رواد سابقين، وسيتم ضمها لقاعدة بيانات وكالة ناسا لمقارنتها بالتجارب التي سوف تجرى على رواد الفضاء في المستقبل.

وصول النيادي بالسلامة

ووصل اليوم صباحاً النيادي إلى سواحل فلوريدا بعد رحلة هبوط استغرقت حوالي الـ17 ساعة، شاركه فيها رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراجون.

 وهبط الفريق خلال الرحلة الشاقة، مرتديًا بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك 3 سبتمبر.

ومن جانبه، أوضح عدنان الريس مدير مهمة طموح زايد 2، أن سلطان النيادي نفذ في مهمته تجارب ودراسات على وظائف أعضاء الجسم والأوعية الدموية والقلب واختبارات على العمود الفقري والطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض الأعضاء في محطة الفضاء الدولية.

كما قام إلى بإجراء تجارب في علوم المواد كالسوائل وتجارب على تقنيات جديدة أول مرة في محطة الفضاء الدولية، وتجارب متنوعة غطت جوانب العلوم والهندسة والتقنيات.

وأوضح أنه تم إرسال عينات من جامعات في الدولة إلى محطة الفضاء الدولية، وقام سلطان النيادي بعمل تجارب عليها، سوف يستفيد منها العلماء والباحثون في الدولة وخارجها.

&nb