مخاطر ترافق عودة النيادي إلى الأرض غداً الأحد.. وبث مباشر للرحلة

ميدار.نت - دبي
سلطان النيادي
الفضاء
رحلات الفضاء
02 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تنطلق رحلة عودة سلطان النيادي بصحبة طاقم محطة الفضاء الدولية «كرو 6» إلى الأرض  يوم غد الأحد 03 سبتمبر، الساعة  03:05 عصراً بتوقيت الإمارات، فيما من المنتظر الوصول يوم الاثنين 04 سبتمبر الساعة 08:07 صباحاً بتوقيت الإمارات، وفق ما أعلنت عنه وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

ويمكن متابعة الرحلة مباشرةً يومي 3 و 4 سبتمبر عبر الموقع الرسمي لمركز محمد بن راشد للفضاء www.mbrsc.ae/live، كما يُمكن متابعة أبرز التحديثات من خلال هاشتاج #ترجع_بالسلامة_سلطان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وستبلغ حمولة مركبة «دراغون»، 21 ألفاً و200 كغم، وهي تحمل على متنها النيادي إلى جانب 3 رواد فضاء آخرين، وعدد من التجارب والأبحاث العلمية، التي أجراها طاقم «كرو 6» في المحطة، بهدف تحليلها وتسجيل بياناتها على الأرض، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وقبل يوم من انفصال المركبة عن وحدة هارموني بالمحطة، سيبدأ التحضير للعودة إلى الأرض، حيث يجري أفراد الطاقم اختبارات على أنظمة التحكم والملاحة.

وبعدها يستعدون للدخول إليها، ويتم غلق البوابات التي تربطها بالمحطة، مع إجراء فحوص التسرب قبل إعطاء إشارة الجهوزية التامة.

وبمجرد التأكد من سلامة وعمل كل الأجهزة داخل المركبة، سيبدأ الانفصال بشكل بطيئة، وبعد نحو 3 دقائق من عملية الانفصال، تعمل محركات المركبة بشكل أسرع للوصول إلى مسافة آمنة من المحطة.

 ولاحقاً تبدأ بالهبوط بسرعة معينة، وبعد نحو ساعتين، أو أكثر، توجه المركبة نفسها لتدخل فيما تعرف بمناورة الكبح، للتخفيف من سرعة هبوطها.

 

27 ألف كم/سا

لن تكون الرحلة سهلة على الفريق، إذ ستمر مركبة «دراغون» بعدة مخاطر أثناء رحلتها خارج الغلاف الجوي، خاصة أنها تسير بسرعة عالية، تصل إلى 27 ألف كم في الساعة، وقد تصطدم في إحدى جزيئات الغازات وتحترق أو تتعطل حركتها.

ولمواجهة هذه المشاكل تلجأ "سبيس إكس" إلى حماية المركبة من خلال اقتباس فكرة الدروع، التي تستخدم لمرة واحدة فقط، وتشتعل عندما تصطدم بجزئيات الهواء، لكنها في نفس الوقت تقوم بحماية المركبة الفضائية نفسها، خاصة أن هذه الدروع تأخذ الحريق بعيداً عن مكان المركب، حيث تم تصميم هذه الدروع من السيراميك.

 ويستطيع توليد حركة للغازات الحارة ودفعها بعيد عن المركبة الفضائية، مع طلاء جسم المركبة بمادة عازلة للحرارة.

وعند دخول المركبة للغلاف الجوي العلوي بسرعة 27 ألف كم بالساعة، تتشكل موجة صدمة قوية جداً حول مقدمتها، ما يؤدي إلى ضغط الهواء وزيادة درجة حرارته، لذلك تمثل إدارة الحمل الحراري الهائل تحدياً هندسياً لعودة دخول المركبة بأمان، كما أن درجة حرارة الهواء في طبقة الصدمة عند المرحلة القصوى تتجاوز 7 آلاف درجة مئوية، ما يجعل الدرع الحرارية للمركبة شديد السخونة، بحيث يبدأ في التوهج، إلا أنه قادر على حماية الكبسولة.

وعلى ارتفاع 5.5 كم، تطلق المركبة 2 براشوت لتخفيف السرعة، يلي ذلك إطلاق عدد 4 براشوت أخرى على ارتفاع 2 كم، بهدف تقليل أكثر للسرعة، ثم تستمر بالنزول حتى تستقر في موقع الهبوط الرئيسي، وذلك مع استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة.

 

لحظات الهبوط

ومع اقتراب «دراغون» من الهبوط قبالة سواحل فلوريدا في مياه المحيط الأطلسي، توجد أطقم متخصصة من «ناسا» ومركز محمد بن راشد للفضاء، تتمثل مهمتها في استعادة الكبسولة ومن بداخلها سالمين، يتم رفعها على متن سفينة.

 ينتظر عليها أطباء، لفحص الحالة الصحية الأولية للرواد، قبل اصطحابهم على متن طائرة مروحية إلى المستشفى لبدء البرنامج الطبي التأهيلي، حيث تمثل عملية استعادة الكبسولة بشكل آمن وقتاً يحبس الأنفاس، خاصة أنه قد يستغرق على الأقل ساعتين لإنجاز هذه المرحلة.