رئيس "بنك أوف أمريكا": متى تقلّد دول العالم الإمارات بإنشاء وزارة الذكاء الاصطناعي

ميدار.نت - واشنطن
ذكاء اصطناعي
الإمارات
23 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

حث رئيس مصرف "بنك أوف أمريكا" المستثمرين على تمويل ابتكارات الذكاء الاصطناعي الواعدة، بأسعار فائدة منخفضة، مؤكداً أن هذه الفرصة ستتيح للعاملين في برمجة تكنولوجيا المعلومات فعالية أكبر في وظائفهم، بدلاً من استبدالهم.

وأشار رئيس المصرف برنارد مينسا في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن العالم يعيش عقداً تقنياً غير مسبوق، ومع دخول عصر الذكاء الاصطناعي، لا بد من الاستثمار في أفكاره ذات الأولوية، من تكنولوجيا المناخ إلى تكنولوجيا المواد، بدلاً من تركها تواجه خطر الاندثار بسبب الافتقار إلى التمويل.

وبيّن مينسا التشابه بين الازدهار المبشر للذكاء الاصطناعي وبين طفرة "الدوت كوم" التي مهدت لعصر الإنترنت، فحينها، حظي هذا القطاع بدعم هائل من شركات رأس المال الاستثماري وصناديق الثروة السيادية، مع اعتماد أسعار فائدة منخفضة جداً فتحت الباب واسعاً للتطور الذي نشهده اليوم، في حين لا تبدو الفرصة ذاتها متاحة لتمويل الذكاء الاصطناعي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وانحسار موجة رأس المال الحر.

رغم ذلك، رأى مينسا أن الأمر يستحق الاستثمار فيه، قائلاً: " نتعامل مع تقنية نعلم أنها ستغير العالم، لكننا لا نعرف كيف، فهاتف iPhone ظهرت بوادره في أواخر التسعينيات، لكنه لم يظهر إلا بعد سنوات. واليوم، نرى الذكاء الاصطناعي متاحاً للجمهور من خلال ChatGPT، لكنه لا يقدم لنا إلا لمحة بسيطة عن الإمكانيات المستقبلية لهذه التكنولوجيا، في حال تم تمويلها بسخاء".

ولفت رئيس "بنك أوف أميركا" إلى إمكانية تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة الطبيعية، وإحداث ثورة في التعبير الجيني، والكيمياء العضوية، وتتبع بنية الحمض النووي الريبي (RNA)، لكن مع احتمال ارتكاب أخطاء، ما لا يعفي المستخدم من مسؤولية التحقق والتتبع.

واستند مينسا إلى رأي جون تشامبرز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة سيسكو، وأحد أكبر المستثمرين في التكنولوجيات الثورية، والذي دعا الشركات الكبرى إلى تقييم استراتيجياتها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، واختيار المشاريع الأكثر تقدماً وريادية لدعمها، متسائلاً إن كانت حكومات العالم ستأخذ الأمر بالجدية المطلوبة، وتحذو حذو دولة الإمارات التي عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وأشار مينسا إلى أنه في حين ينص قانون "أمارا" على ميل البشر إلى تضخيم تأثير التقنيات على المدى القصير، والتقليل من شأنها على المدى الطويل، لكن في حالة الذكاء الاصطناعي، قد يتحقق العكس، إذ ستوفر الأفكار الذكية فرصاً رابحة مستقبلاً، لن تخلو من خسائر فادحة أيضاً، وسيتعين على الممولين مواصلة المسار، والاستعداد لرحلة مليئة بالمطبات، وما عليهم إلا انتقاء أكثر المشاريع ريادية وفائدة.

كوكب الإمارات
Thumbnail

محمد بن راشد صانع الإدارة

Thumbnail

نجم بوليود سونو سود

Thumbnail

ما حدث بين محمد بن زايد وحكام الامارات

Thumbnail

محمد بن زايد قيادة ورئاسة