بالفيديو.. البحار تتخلى عن زرقتها قريباً

ميدار.نت - كامبريدج
البحار
تغير المناخ
المناخ
10 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - كامبريدج

كشفت دراسة أمريكية بأن لون المحيطات والبحار الأزرق المميز، سيختفي خلال 80 عاما، وربطت الأمر بتغير المناخ وتأثيره على ما يُعرف بالعوالق النباتية.

وقالت الدراسة التي أجراها باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، إن "تغير المناخ سيسبّب تغيرات في العوالق النباتية، التي تساهم في إعطاء المحيطات والبحار لونها الأزرق، ما يؤثر في لون المحيطات.

وحذرت ستيفاني دوتكيتش، التي أشرفت على الدراسة المثيرة للقلق، من خطورة هذا الاختلاف، موضحة أن "تحول مجتمع واحد من العوالق النباتية إلى آخر سيؤدي لتغير الشبكات الغذائية للعديد من الكائنات البحرية."

 

العوالق النباتية

العوالق النباتية أو الفايتوبلانكتون phytoplankton هي نباتات دقيقة لا تُرى بالعين المجردة، تتخذ من أسطح المحيطات والأنهار والبحيرات موطنا لها، بحسب ما يشرح الباحث في شؤون المحيطات والبحار بمركز علوم المحيطات في ألمانيا، الدكتور عبد الرحمن حسون.

ويتابع الدكتور حسون، بأنه لا تستوي حياة معظم الكائنات البحرية بدون هذه العوالق، لأنها تمتص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء، وتعتبر المصدر الأول للغذاء في المحيطات حيث تقبع في أسفل الهرم الغذائي.

وتابع ما نقل "سكاي نيوز عربية"، نقلاً عن حسون بأن العواق تشكل غابات مجهرية داخل المحيطات والبحار، وهي التي نراها من خلال الأقمار الاصطناعية ونرمز لها بلون المحيطات وتزينها باللونين الأخضر والأزرق، في عملية تُعرف بـ(التمثيل الضوئي).

ويشرح الدكتور حسون: "تقوم النباتات بالاستفادة من طاقة ضوء الشمس واستخدامها لتحويل ثاني أوكسيد الكربون والماء إلى مركبات عضوية. تَمُد النباتات نفسها بالغذاء، وتوفر الأوكسجين الضروري للكائنات البحرية".

   هناك مناطق معينة لونها أقرب إلى الأخضر ما يعني الإنتاج المرتفع لهذه العوالق، وقد يتغير اللون الأخضر فيها ويتحول للأزرق.

وفق حسون فإن "العوالق هي الركيزة الأساسية للسلسلة الغذائية البحرية، وتغيرها يؤدي إلى آثار مباشرة على الثروات البحرية".

 

فوائد العوالق

    يتحول ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الهواء الى أسيد كربوني ويساهم في تحميض المحيطات أي تحويلها إلى مياه عالية التركيز بالأسيد، كما يؤثر نقص الاوكسيجين بأماكن معينة سلبا على العوالق البحرية.

    تعيش الكائنات الحيوانية المجهرية في المياه وتتغذى الأسماك الصغيرة والكبيرة المفترسة على هذه العوالق النباتية، وساهم التغيير المناخي باستبدال نوع وحجم هذه العوالق ما أثر على نوعية الغذاء التي كانت تعيش عليها كائنات بحرية كثيرة.

ودعا حسون إلى ضرورة "الرصد ومراقبة المتغيرات البيئية البحرية على الصعيدين المحلي والعالمي للحد من التغيرات وآثارها على البيئة والكائنات الحية التي تعيش في المحيطات والبحار".