ميدار.نت - طوكيو

قررت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) تأجيل عملية إطلاق صاروخ H3 الثقيل، المقررة في 15 فبراير الجاري.

وفسرت الوكالة سبب التأجيل بتدهور أحوال الطقس المتوقعة في منطقة مكرز تانيغاشيما الفضائي حيث سيتم إطلاق صاروخ H3، مؤكدة "وسيتم الإعلان عن موعد جديد فور اتخاذ قرار بهذا الشأن".

وتعتبر صواريخ H3 الحديثة أكبر صواريخ فضاء يابانية الصنع تعمل بالوقود السائل، وطوّرت بالتعاون ما بين Mitsubishi Heavy Industries و(JAXA)، لتحل محل صواريخ H-2A المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية، وصواريخ H-2B التي صممت لتطلق نحو المحطة الفضائية الدولية.

ويبلغ طول كل صاروخ من هذه الفئة 63 مترا، وقطره 5.2 م، ويتوقع أن تكون هذ الصواريخ قادرة على نقل حمولات تصل إلى 6.5 طن إلى مدرات الأرض.

ويؤكد تطوير H3، الذي بدأ في عام 2013، التزام اليابان بتطوير تكنولوجيا الفضاء الخاصة بها والحفاظ على حضور قوي في ساحة الفضاء الدولية.

تجارب فاشلة

حاولت الوكالة اليابانية إطلاق هذا الصاروخ مرتين قبل ذلك، الأولى في فبراير من العام الماضي، ويومها تم إلغاء العد التنازلي بسبب عطل في كمبيوتر التحكم في المركبة في المرحلة الأولى، وهي مشكلة حرجة تمت معالجتها لاحقًا عن طريق ضبط توقيت مفتاح الطاقة على أدوات التحكم الداخلية.

وفي مارس العام الماضي نفّذت (JAXA) أول إطلاق لصاروخ H3 من مكرز تانيغاشيما الفضائي، لكن العملية أوقفت بعد دقائق من تحليقه بسبب عدم عمل محركات المرحلة الثانية فيه، وتم إسقاط الصاروخ في البحر شرق الفلبين.

ودفعت هاتين التجربتين وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إلى إجراء تحقيقات شاملة لمنع حدوث أي فشل في المستقبل.

وكان من المفترض أن يحمل الإطلاق الجديد وحدة عرض طيران تسمى Vehicle Evaluation Payload-4، إلى جانب قمرين صناعيين صغيرين يُعرفان باسم CE-SAT-IE وTIRSAT.

نجاح قمري

وعلى الرغم من هذه النكسات، فإن الصاروخ H3 يرمز إلى سعي اليابان المرن للتقدم التكنولوجي واستكشاف الفضاء.

وربما أبرز ما يؤكد هذا الرأي، أن اليابان نجحت في هبوط مركبتها الفضائية SLIM الملقبة بـ "Moon Sniper" على سطح القمر الشهر الماضي، على الرغم من أن الألواح الشمسية للمركبة كانت تواجه الاتجاه الخاطئ.

&nb