خلال ساعة اختبار دم يكشف السبب الحقيقي لحمى الأطفال

ميدار.نت - لندن
ارتفاع الحرارة
الصحة
الأطفال
20 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - لندن

يشخص عادة أطباء الأطفال مشاكل ارتفاع الحرارة من خلال الفحص السريري، ولا يعرفون ما إذا كانت الحمى جرثومية أو فيروسية أو غيره حتى ساعات أو أيام بعد إصابة الطفل، لكن الأمر سيختلف قريباً.

توصل الأطباء إلى اختبار للدم يمكنه تحديد سبب الحمى لدى الأطفال في أقل من ساعة.

يستطيع الاختبار الجديد التمييز بين 18 عدوى مختلفة، بما في ذلك الإنفلونزا، والملاريا، والسل، والفيروس المخلوي التنفسي، وبكتيريا المكورات العقدية من المجموعة B، مما يسمح ببدء العلاج الصحيح على الفور.

وتبحث الطريقة الجديدة، عن أنماط مميزة من الجينات التي تعمل أو تتوقف عن العمل مع استجابة الجسم لكل مرض.

 

تغير التشخيص

ويشرح البروفيسور مايكل ليفين، رئيس قسم طب الأطفال في كلية لندن الإمبراطورية: "كأطباء، نحتاج إلى اتخاذ قرارات سريعة بشأن العلاج الذي غالباً ما يعتمد فقط على أعراض الطفل، والمعلومات من الوالدين، وتدريبنا وخبرتنا الطبية".

ويتابع الطبيب بأن معرفة مصدر الحمى يتأخر أحياناً لأيام لظهور النتائج المخبرية، و"مثل هذه التأخيرات يمكن أن تمنع المرضى من الحصول على العلاج المناسب في وقت مبكر، لذلك هناك حاجة واضحة وملحة لتحسين التشخيص".

وتابع البروفيسور المشرف على الدراسة: "ويمكن أن يؤدي استخدام هذا النهج الجديد، بمجرد ترجمته إلى نقطة قريبة من أجهزة الرعاية، إلى إحداث تحول في الرعاية الصحية".

 

خطوات البحث

وللوصول لنتائج الدراسة استخدم الباحثون بيانات من 1212 مريضاً، بهدف تحديد الجينات الرئيسية التي بدأت عملها أو توقفت عن العمل، استجابةً للأمراض وتحديد التوقيع الجزيئي للمرض.

بعد ذلك استعان الباحثون بالتعلُّم الآلي للتعرف على الأنماط المرتبطة بظروف معينة، مع التركيز على 161 جيناً.

تم تطبيق هذه الطريقة والتحقق من صحتها على 411 طفلاً أُدخِلوا إلى المستشفى وهم مصابون بالإنتان أو الالتهابات الشديدة الناجمة عن 13 من أصل 18 مرضاً.

ويقول الباحثون إن النتائج قدمت "إثباتاً لمفهوم الطريقة، وتبين أنها تنجح".

 

مجموعة أمراض

 ومن يشرح الدكتور ميرسيني كافورو، كبير المحاضرين في قسم الأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية: "لقد مكنتنا مجموعة العمل هذه من تحديد التوقيع الجزيئي لمجموعة واسعة من الأمراض على أساس 161 جيناً، من أصل آلاف الجينات في الجينوم البشري".

ويتابع كافورو المؤلف المشارك للبحث: "من خلال التمييز بين العديد من الأمراض في نفس الوقت ضمن نفس الاختبار، قمنا بتطوير نموذج أشمل وأدق يتوافق مع طريقة تفكير الأطباء في التشخيص".

ويختم كافورو "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" من أجل التقدم في الاختبار إلى الإعدادات السريرية، لكن الفريق "يعمل على تحقيق ذلك". والخطوة التالية هي تجربة هذا النهج على آلاف المرضى في مستشفيات في أوروبا وإفريقيا وآسيا.