خفافيش الفاكهة قد تحمل حلاً سحرياُ لمرضى السكري

ميدار.نت - كاليفورنيا
صحة
السكري
مرض السكري
13 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

اكتشف علماء أن الحمض النووي لنوع من الخفافيش اسمه "خفافيش الفاكهة" يمكن أن يكون المفتاح السحري لعلاج مرض السكري.

وتمتاز هذه الخفافيش بأنها تأكل كل يوم مستويات عالية من السكر، عبر الفاكهة السكرية يصل إلى ضعف وزن جسمها.

وهذا الأمر يتعارض مع الوضع الطبيعي عند البشر، إذ أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر، يمكن أن يؤدي عادة إلى الإصابة مرض السكري والسمنة وحتى السرطان.

ولهذا بدأ فريق من جامعة كاليفورنيا في اكتشاف ما إذا كان يمكن نقل هذه "المهارة" إلى البشر المصابين بالسكري، وركز فريق أهيتوف على كيفية تطور البنكرياس، الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم.

ووجدوا أن البنكرياس لديه خلايا إضافية منتجة للأنسولين وتغيرات جينية لمساعدة الخفافيش على معالجة هذه الكمية الهائلة من السكر، كما اكتشفوا أن الحمض النووي لخفاش الفاكهة قد تطور لتشغيل وإيقاف الجينات المناسبة لاستقلاب الفاكهة.

وقال الباحثون إن هذه النتائج هي البداية فقط، في محاولة للاستفادة من هذه التقنية لوقاية البشر من مرض السكري.
 

أبطال خارقين

وقال ناداف أهيتوف، مدير معهد علم الوراثة البشرية بجامعة كاليفورنيا والمؤلف المشارك في الدراسة: "في حالة مرض السكري، لا يستطيع جسم الإنسان إنتاج الأنسولين أو اكتشافه، مما يؤدي إلى مشاكل في التحكم في نسبة السكر في الدم".

وتابع: "لكن خفافيش الفاكهة لديها نظام وراثي يتحكم في نسبة السكر في الدم دون فشل، نود أن نتعلم من هذا النظام لتقديم علاجات أفضل للسكري".

وتابع "بالنسبة لي، الخفافيش تشبه الأبطال الخارقين، كل واحد منهم لديه قوة خارقة مذهلة، سواء كانت تحديد الموقع بالصدى، أو الطيران، أو تناول الفاكهة وعدم الإصابة بمرض السكري".

 

خفافيش الفاكهة

يتواجد هذا النوع من الخفاش في الصومال، والسودان، وأفريقيا الوسطى، وفي جنوب شبه الجزيرة العربية، وفي معظم مناطق اليمن.

أنا البيئة المناسبة له في البساتين وحدائق الفواكه والمناطق المشجرة القريبة منها في الأودية الغنية بالأشجار الكبيرة وتتواجد بشكل مجموعات وتنشط في الظلام، وفي الساعات الأولى من الفجر وتنتقل من موقع إلى آخر.

 وتعتمد على أعينها الكبيرة في الرؤية، وتختفي في النهار في الكهوف أو بين فروع الأشجار الكبيرة أو في الآبار القديمة والمهجورة وفي سعف النخيل المرتفع، وأينما وجدت في المناطق التي تزرع فيها النخيل