خطة لإنقاذ مركبة الفضاء MS – 22 الشهر المقبل

Cover

ميدار.نت - موسكو

قررت روسيا إعادة مركبة الفضاء سويوز MS - 22 إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية في نهاية مارس المقبل، وفق ما أعلن عنه مدير الرحلة فلاديمير سولوفيوف، بالقسم الروسي من المحطة.

ويجيء هذا القرار إثر تعرض "سويوز" لخلل فني، فيما لم يتم تحديد موعد العودة على وجه الدقة.

واضطر مهندسون روس إلى التعامل مع تسريبات بمركبتين فضائيتين مختلفتين في محطة الفضاء الدولية بالأسابيع الأخيرة.

وفصل خبراء المحطة ورواد الفضاء، أمس الأول، مركبة الفضاء "بروجريس MS – 21" بطريقة مسيطر عليها، وسقط باقي حطامها في المحيط الهادئ.

وكان المختصون اكتشفوا وجود تسريب بكبسولة الفضاء سويوز MS – 22 التي كانت مصممة للرحلات المأهولة، في ديسمبر الماضي.

وأدى الخلل الفني إلى تأخير عودة رائدي الفضاء سيرجي بروكوبييف، ودميتري بيتلن، ورائد الفضاء من ناسا فرانك روبيو من محطة الفضاء الدولية، وهم الآن في انتظار الكبسولة التالية غير المأهولة سويوز MS – 23 لإعادتهم إلى الأرض يوم الجمعة المقبل.

وتخطط وكالة الفضاء الروسية روس كوسموس لإطلاق كبسولة غير مأهولة تحمل 200 إلى 250 كيلوجراماً من البضائع من محطة الفضاء الدولية وإنزالها باستخدام مناطيد في منطقة سهول عشبية شاسعة بكازاخستان.

 

المحطة الفضائية الدولية

المحطة الفضائية الدولية (بالإنجليزية: International Space Station اختصاراً (ISS))‏، هي محطة فضائية معيارية (قمر صناعي قابل للسكن) في مدار أرضي منخفض. وهو مشروع تعاوني متعدد الجنسيات يضم خمس وكالات فضاء مشاركة وهي: ناسا (الولايات المتحدة)، وكالة الفضاء الروسية - روسكوزموس (روسيا)، جاكسا (اليابان)، وكالة الفضاء الأوروبية (أوروبا)، وكالة الفضاء الكندية (كندا). تُحدد ملكية واستخدام المحطة الفضائية بموجب المعاهدات والاتفاقيات الحكومية الدولية.

تعمل المحطة كمختبر لأبحاث بيئة الفضاء والجاذبية الصغرى إذ يتم إجراء البحث العلمي في علم الأحياء الفلكي وعلم الفلك وعلم الأرصاد الجوية والفيزياء ومجالات أخرى.

تعد محطة الفضاء الدولية المكان المناسب لاختبار أنظمة المركبات الفضائية والمعدات اللازمة للبعثات المحتملة طويلة الأمد في المستقبل إلى القمر والمريخ.

وانبثقت فكرة إنشاء برنامج محطة الفضاء الدولية من مشروعين: الأول لناسا اسمه (Space Station Freedom) وهو اقتراح أمريكي صمم عام 1984 بهدف بناء محطة تتحرك في مدار حول الأرض وتكون مأهولة بشكل دائم، أما المشروع الثاني المعاصر للأول فكان مشروع (مير 2 ) السوفيتي-الروسي الذي اقترح عام 1976 بأهداف مماثلة.

وتنقسم المحطة إلى قسمين: الجزء المداري الروسي  (ROS) الذي تديره روسيا، والجزء المداري للولايات المتحدة  (USOS) الذي يتم تشغيله من قبل الولايات المتحدة بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، وافقت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) على استمرار تشغيل الجزء المداري الروسي  من المحطة حتى عام 2024، بعد أن كانت قد اقترحت سابقاً استخدام عناصر من هذا الجزء لبناء محطة فضائية روسية جديدة تسمى (أوبسيك).

 

&nb