خبراء يكشفون: إعادة التدوير في قطاع الملابس ليست سوى خرافة

ميدار.نت - دبي
إعادة تدوير
الطاقة والبيئة
08 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

"الحقيقة المرة أن إعادة التدوير ليست سوى خرافة في قطاع الملابس"، هذا ما ذكرته خبيرة في شؤون الاستهلاك في منظمة تهتم بالبيئة.

وشرحت ليزا بانهوبر من منظمة "غرينبيس"، أن الوصل للملابس المعاد تدويرها أمر مكلف في كثير من الأحيان، ويتطلب الاستعانة بعدد كبير من العمال.

لأن الملابس المصنوعة من أكثر من نوعين من الألياف تعتبر غير قابلة لإعادة التدوير، كما تُفرز الملابس التي يمكن إعادة تدويرها حسب اللون، ثم تزال السحّابات والأزرار والمسامير وغيرها من المواد.

وبعيد عن التكلفة المالية، أوضح أورسكا ترنك من مجموعة "تشانجينغ ماركتس"، أن المشكلة تكمن في أن "93% من جميع المنسوجات المعاد تدويرها حالياً تأتي من عبوات بلاستيكية، وليس من ملابس قديمة"، وبالتالي هي قادمة من الوقود الأحفوري.

وشرح مساوئ الأمر بالقول: "في حين يمكن إعادة تدوير العبوات البلاستيكية خمس أو ست مرات، فإن القميص المصنوع من البوليستر المعاد تدويره لا يمكن إعادة تدويره بتاتاً في المستقبل".

 

مخاطر البوليستر

ويُصنع كل البوليستر المعاد تدويره تقريباً من مادة PET (بولي إيثيلين تيريفثاليت) الموجودة في العبوات البلاستيكية، وفقاً لمنظمة "تكستايل إكستشينج" غير الربحية.

وفي المقابل، لا تشكل إعادة تدوير البوليستر أيضاً الحل المناسب، بحسب لوريان فيار، العضو في شبكة "زيرو وايست نتوورك"، لأن هذا البوليستر غالباً ما يكون غير نقي أو ممزوج بمواد أخرى مثل الإيلاستين أو الليكرا، ما "يمنع أي إعادة تدوير".

ولهذا تطالب المجموعات البيئية قطاع النسيج بالتوقف عن إنتاج البوليستر بالكامل، رغم أنه يمثل أكثر من نصف إنتاجها، بحسب "تكستايل إكستشينج".

وللعلم، حوالي نصف مخلفات المنسوجات التي تُجمع في أوروبا بحجة إعادة التدوير، ينتهي بها الأمر في الأسواق الأفريقية للملابس المستعملة، أو ترمى في "مطامر نفايات في الهواء الطلق"، بحسب أرقام نشرتها وكالة البيئة الأوروبية عام 2019.

كما تذهب 41% من مخلفات النسيج في الاتحاد الأوروبي إلى آسيا، وهناك تذهب إلى "مناطق لتجهيز الصادرات"، والتي وصفها بول رولان من "حملة الملابس النظيفة" بأنها "مشهورة بتوفير مناطق خارجة عن القانون، لا يُلتزم فيها حتى بمعايير العمل المتدنية السارية في باكستان والهند".

ألياف نباتية

مؤخراً، بدأت بعض الشركات باستخدام ألياف نباتية جديدة، لكن خبراء حذروا من الوقوع في فخ آخر، بسبب الطريقة التي تُجمع من خلالها هذه الألياف غير المنسوجة معاً "في معظم الحالات" باستخدام البوليستر الحراري.

ويشير إلى أن هذا يعني أنه على الرغم من أن الملابس يمكن أن "تتفكك في بعض الأحيان"، إلا أنها غير قابلة لإعادة التدوير.

&nb