حلم ماسك يتأجل.. أمريكا تؤجل زراعة "الشريحة" بالدماغ البشري

Cover

ميدار.نت - واشنطن

رفضت هيئة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على تجربة لاختبار الشريحة التي كانت شركة "نيورالينك" المملوكة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، تنوي تجربتها على الدماغ البشري.

ويأتي قرار الهيئة ليؤخر التجربة على البشر بعدما صرّح ماسك في ديسمبر الماضي، بأنه يعتزم إجراء أول عملية زرع للشريحة في دماغ بشري في الأشهر الـ6 المقبلة.

وحددت الهيئة العشرات من القضايا التي يجب على شركة "نيورالينك" معالجتها قبل اختبار الشريحة على البشر، وفق ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن "رويترز".

وتشمل مخاوف الهيئة الأميركية جوانب السلامة التي تتضمن خطورة بطارية الليثيوم المدمجة، حيث أوضحت ضرورة إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرضة للعطل، ولا يمكن أن تلحق ضررا بأنسجة الدماغ.

كما تتضمن مخاوف الهيئة أيضاً، الأسلاك الدقيقة التي تستخدمها الشركة في جهازها، والتي تزيد من خطر التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه، وتمزق الأوعية الدموية.

وتقول شركة "نيورالينك" إنها ترمي، من خلال هذه التقنية، إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل، من أجل استعادة الحركة في أفضل الأحوال أو التحكم بالحواسيب والهواتف المحمولة للعيش باستقلالية.

ويرى ماسك أن الهدف الاستراتيجي هو الوصول يوما ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال الرقاقات، بالإضافة لجروح الدماغ والحبل الشوكي، والتمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا فاقدين له.

 

تصفح وسائل التواصل الاجتماعي

ولا تعتبر شركة "نيورالينك" الوحيدة التي تسعى وتعمل في هذا المجال، فقد نجح علماء بتطوير غرسة دماغية تتيح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق العقل فقط، من دون اي حاجة لاستخدام اليدين أو النقر على أية أزرار.

وتم تصميم الشريحة التجريبية، وهي أرق من شعرة الإنسان، للمصابين بالشلل الذين لا يستطيعون استخدام أطرافهم للتواصل عبر الكمبيوتر، لكن هذا الاختراع، الذي يعرف بـ"Layer 7 Cortical Interface" قد يسمح أيضا للأصحاء، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بقوة عقولهم وحدها.

تختلف هذه الغرسة الدماغية عن تلك التي طورتها شركة إيلون ماسك، لأن الإجراء الذي يتطلبه زرعها يعد أقل "توغلا" وخطورة، كون الشريحة توضع على سطح الدماغ بدلا من الأنسجة.

والغرسة عبارة عن شريط من مادة رقيقة مرنة، تشبه الشريط اللاصق يحتوي على أقطاب كهربائية، ويبلغ سمكه 20% من شعرة الإنسان.

ويساعد ذلك على زرع الجهاز في الدماغ، وتوافقه مع سطح الدماغ دون إتلاف أي نسيج.

 

شق رفيع في الجمجمة

ويجري الجراحون شقاً رفيعاً جداً في الجمجمة بأقل من ملليمتر واحد لزرع الجهاز، ويدخلونها، مما يعني أن المرضى لا يحتاجون حتى إلى حلق رؤوسهم، وفق الرئيس التنفيذي لشركة "بريسيجن" (Precision)، مايكل ماغر، لـ"سي إن بي سي".

وأضاف: "أعتقد أن هذه ميزة كبيرة مقارنة بالتقنيات التي تتطلب، على سبيل المثال، إزالة جزء كبير من الجمجمة، مما يستغرق الكثير من الوقت وينطوي على مخاطر كبيرة للإصابة بالعدوى. لم أقابل أبدا أي شخص يريد ثقبا في جمجمته".

ويعمل الجهاز من خلال جمع إشارات الدماغ وتفسيرها، وإصدار الأوامر إلى جهاز متصل اعتمادا على إشارة الدماغ المستقبلة.

 

&nb