كندا تفاجئ العالم وتنتزع الصدارة بـ"تلوث الهواء"

ميدار.نت - مونتريال
كندا
حرائق الغابات
26 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - مونتريال

اضطرت مونتريال أمس الأحد لإيقاف النشاطات الخارجية حتى ظهر اليوم الإثنين، والسبب الدخان الكثيف الذي غطى المدينة وما يحمله من تلوث كبير.

وسببت حرائق الغابات التي لا تزال نشطة في كندا، في تشكل هذا الدخان في مونتريال، ما جعل الهواء فيها الأكثر تلوثا في العالم بسبب الجسيمات الدقيقة العالقة في الجو، وفقا لشركة متخصصة في دراسة ملوثات الغلاف الجوي.

وكتب لوك رابوين، رئيس بلدية بلاتو مون رويال في مونتريال، على "تويتر"، أن "لجنة تنسيق إجراءات الطوارئ تطلب منا إغلاق حمامات السباحة والأحواض والمنشآت الرياضية الخارجية حتى ظهر الإثنين على الأقل".

   كما أوصي السكان بوضع أقنعة وبالامتناع عن الأنشطة الخارجية حتى الإثنين.

وأثر هذا الأمر استياء الكثير من المواطنين ممن اضطروا لتأجيل نشاطاتهم، وقالت فوف لوباج فاليه (18 عاما): "إنه حقا مثل الضباب، باستثناء أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بدخان بسبب حرائق الغابات. من الصعب حقا التنفس. إنه أيضا يؤلم العيون قليلا".

 وأضافت فوف: "كان مفترضا أن نذهب إلى مهرجان بيكنيك إلكترونيك لكنه ألغي".

   

حرائق كندا

وتشهد كندا عاما غير مسبوق من ناحية الحرائق، التي أتت على أكثر من 7.4 مليون هكتار، منذ بداية يناير الفائت، وحتى الآن يوجد81 حريق غابات في كيبيك، 27 منها تعتبر خارجة عن السيطرة.

واتسعت رقعة حرائق عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة، كما منع الدخان إمكانية تدخل المروحيات، وقالت جمعية كيبيك لحماية الغابات من الحرائق إن "كثرة الدخان تجعل تدخل الطائرات المزودة صهاريج والمروحيات أمرا صعبا".

 ومن الحلول الممكنة لتخفيف هذه الحرائق، أشارت الجمعية إلى أن أمطارا بـ"كميات كبيرة" متوقع هطولها الإثنين أو الثلاثاء، على شمال غرب المقاطعة، ومن المنتظر أيضاً وصول 119 رجل إطفاء فرنسيا إلى كيبيك الأربعاء القادم.

 

نقص في الموظفين

وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز لجميع مقاطعات وأقاليم كندا الـ13 (باستثناء إقليم يوكون الذي لم يرد على طلب رويترز للحصول على معلومات في هذا الشأن) أن الدولة توظف 5500 رجل إطفاء، وهو أقل من العدد المطلوب بنحو 2500 شخص.

وفسر قال مايك فلانيجان –خبير حرائق الغابات والأستاذ بجامعة تومسون ريفرز في كولومبيا البريطانية_ أن هذا النوع من عمليات الإطفاء يتسم بشدة الحرارة والأدخنة، فضلاً عن الأضرار الصحية التي قد يسببها على المدى الطويل، لذلك، يصعب إيجاد الموارد البشرية اللازمة للقيام بهذه المهمة الصعبة.

وأشار المسؤولون إلى أنه على الرغم من مد فترة قبول طلبات التوظيف وتحمل تكلفة التدريب لتشجيع المزيد من الأشخاص على التقدم، ظل الإقبال ضعيفاً على التقدم للوظيفة في كولومبيا البريطانية ونوفا سكوتيا وألبرتا.