ميدار.نت - لندن

أعلنت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن ابتكار جهاز طبي مبتكر يُعد ثورة في علاج مرضى السكر النوع الأول.

ويُعنى هذا الجهاز بتحسين جودة حياة هؤلاء المرضى من خلال تقليل الحقن المتكررة للأنسولين وتحسين مستوى التحكم في مستوى السكر في الدم.

ويعتمد مرضى السكر النوع الأول، في الوقت الحالي، على الحقن اليومية المتكررة للأنسولين للسيطرة على مستوى السكر في الدم.

حلّ مبتكر للتقليل من الحقن

ويأتي هذا الجهاز الجديد ليقدم حلاً مبتكراً يقلل من الحاجة إلى تلك الحقن بشكل كبير ويحسن من كفاءة العلاج.

ويعتبر نظام الحلقة المغلقة هو الجهاز البارز في هذا الاختراق، حيث يعتمد على مراقبة دائمة لمستوى السكر في الدم واستخدام تقنيات معقدة لتنبؤ بكمية الأنسولين المطلوبة وتقديم الجرعة المناسبة تلقائيّاً.

ويتم توصيل هذا النظام بتطبيق على هاتف المريض ويعتمد على تطور احتياجات جسم الفرد مع مرور الوقت، مما يضمن استقرار مستوى السكر في الدم بشكل مستدام.

وإلى جانب تحسين الراحة، يقلل هذا الجهاز من خطر نوبات نقص سكر الدم وزيادة مستوى السكر بشكل خطير، مما يسهم في حماية المرضى من مضاعفات خطيرة تتعلق بمرض السكر.

ويحمل هذا الابتكار أهمية كبيرة بالنسبة للمرضى الصغار والنساء الحوامل، حيث يمكن أن يحسن من نوعية حياتهم ويحميهم من مضاعفات محتملة للمرض.

ويتوقع أن يتم تقديم هذا العلاج لجميع الأطفال المصابين بهذه الحالة، وعددهم 36 ألف طفل، وهي خطوة من خلال الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم في مراحله المبكرة، وإنقاذهم مدى الحياة من المضاعفات المرتبطة بهذه الحالة، كأمراض الكلى ومشاكل القلب، بتر الأطراف وتلف العين.

وستحصل جميع النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول اللاتي يخططن للحمل على الجهاز، بعد أن وجدت الأبحاث أنه يمكن أن يقلل من حالات الإملاص والتشوهات الخلقية ودخول العناية المركزة لحديثي الولادة.

وأشار البروفيسور بارثا كار، المدير السريري لمرض السكري في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا:   "بخلاف العلاج، لا يوجد شيء آخر متاح في العلم لمرض السكري من النوع الأول" وهذا الجهاز يغير نوعية الحياة بشكل كبير.

ويتوقع أن تقوم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بتبني هذا النظام، مما يتيح للعديد من مرضى السكر النوع الأول في البلاد فرصة الاستفادة منه، وبالتالي، سيتمكنون من العيش بحياة أكثر صحة وراحة.

سكري النوع الأول

ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يتوقف البنكرياس، وهو غدة موجودة في البطن، عن إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون اللازم لنقل السكر من الدم إلى الخلايا حيث يتم حرقه كطاقة، وهذا يختلف عن مرض السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعاً، حيث يتم إنتاج الأنسولين ولكن خلايا الجسم لا تستجيب له بشكل طبيعي، وفي كلتا الحالتين، يؤدي ذلك إلى تراكم السكر المهضوم من الطعام في الدم، مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعضاء.