ميدار.نت - واشنطن

رغم اكتشافه لأول مرة في عام 1835، لكن تلسكوب هابل الفضائي تمكن أخيراً من التقاط أحدث صورة لتجمع نجمي يبدو وكأنه كرة ثلج كونية في سحابة ماجلان الكبرى.

وحملت الصورة بالإضافة للقيمة العلمية الهائلة، شهادة على الجمال المذهل الذي يكمن داخل عالمنا.

NGC 2210

هذا التجمع النجمي اسمه NGC 2210، وهو عنقود نجمي مغلق (أو تجمع نجمي كروي)، ويقع في مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة تُعرف باسم سحابة ماجلان الكبرى (LMC).

ويقع هذا العنقود النجمي على بعد نحو 158 ألف سنة ضوئية من الأرض، ويقدر عمره بنحو 11.6 مليار سنة، ما يجعله صغيرا نسبيا مقارنة بالعناقيد الكروية الأخرى في سحابة ماجلان الكبرى وكذلك أقدم العناقيد الكروية الموجودة في هالة درب التبانة.

اكتشف التجمع للمرة الأولى جون هيرشل، وهذا العام نجح تلسكوب هابل،  الذي تم إطلاقه في عام 1990، في تقديم  تصوير كامل لهذا العنقود الكروي الآسر.

ومن المفارقات أنه رغم كون  NGC 2210 أصغر بنحو 2.2 مليار سنة من الكون نفسه، إلا أنها في الواقع واحدة من العناقيد الكروية الأكثر شبابا التي يدرسها علماء الفلك في سحابة ماجلان الكبرى.

واكتشف العنقود النجمي NGC 2210 في الأصل، خلال حملة بحثية عام 2017 والتي اعتمدت في الواقع على بعض البيانات المستخدمة لإنشاء الصورة التي نراها الآن.

عناقيد كروية

وكانت العناقيد الأخرى التي شوهدت في نفس الحملة أقدم من NGC 2210، حيث يبدو أن عمر أربعة منها يزيد عن 13 مليار سنة، ما يعني أنها تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير.

ويكمن مفتاح طول عمر العناقيد الكروية التي يمكن أن تحتوي على ما يقدر آلاف إلى ملايين النجوم، في حقيقة أنها مرتبطة بقوة بالجاذبية. وهذا يجعلها مستقرة للغاية. وبالتالي، فهي أهداف ممتازة لعلماء الفلك الذين يهدفون إلى دراسة المجموعات القديمة جدا من النجوم.

وتشترك NGC 2210  وغيرها من العناقيد الكروية في سحابة ماجلان الكبرى في أعمار مماثلة مع تلك الموجودة في درب التبانة اهتمام علماء الفلك، لأنها تظهر أن المجموعتين تشكلتا في وقت واحد، على الرغم من حقيقة ولادة سحابة ماجلان الكبرى ومجرتنا بشكل مستقل.

&nb