تلسكوب إقليدس يواجه تحديات توجيهية بعد أشهر من إطلاقه الناجح

Cover

ميدار.نت - باريس

يواجه التلسكوب الفضائي " إقليدس"، الذي تم إطلاقه في يوليو من هذا العام بواسطة وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تحديات في مجال نظام التوجيه خلال مرحلة التشغيل.

وعلى الرغم من أن صور المعايرة الأولية كانت واعدة، إلا أن المشكلات بدأت تظهر في الأداة المعروفة باسم "مستشعر التوجيه الدقيق"، والذي يساعد في تحديد موقع التلسكوب بدقة من خلال تثبيته على النجوم. ويشكل تباين أداء مستشعر التوجيه الدقيق وعدم استقراره في تثبيته على النجوم، تحدياً كبيراً في توجيه التلسكوب بشكل صحيح.

ويجب أن تنتقل البيانات من هذا المستشعر إلى نظام التحكم في مسار المركبة الفضائية ومدارها لضمان استمرار حركتها في الاتجاه المطلوب.

 

تمديد مرحلة التشغيل الأصلية

وتم تمديد مرحلة التشغيل الأصلية للتلسكوب، منذ اكتشاف هذه المشكلة، حتّى يتمكن الخبراء من التحقيق فيها بعناية.

وأشار مدير عمليات إقليدس أندرياس رودولف إلى أهمية حل هذه المشكلة، وشكر الفرق التقنية المختصة في وكالة الفضاء الأوروبية ومراكز التحكم وعلم الفلك والصناعة على جهودهم الدؤوبة في هذا السياق.

وقال: "التوجيه الجيد لإقليدس يثير قلقنا جميعًا، وقد كانت الفرق تعمل بلا كلل لعدة أشهر، ولا أستطيع أن أشكرهم بما فيه الكفاية على تصميمهم الدائم لحل هذه المشكلة وتظهر الاختبارات الأولية علامات إيجابية، ونحن متفائلون بشكل كبير".

 

نسخة تجريبية تحت المراقبة

وتمّ إطلاق برنامج تحديثي لمعالجة هذه المشكلة، بالإضافة إلى عمل نسخة تجريبية من المركبة الفضائية تحت مراقبة دائمة.

وتمّ أيضاً إرسال تحديثات للتلسكوب نفسه، ومن المتوقع أن تُجرى اختبارات إضافية لتقييم تأثير هذه التحديثات على أداء التلسكوب.

وأعرب جوزيبي راكا، مدير مشروع إقليدس، عن تفاؤله بتجاوز هذه التحديات، وأكد أنهم سيواصلون متابعة أداء التلسكوب بدقة وإعادة تشغيل مرحلة التحقق من الأداء.

وأضاف راكا:"من الواضح أن هذه هي المرحلة التي ستكشف لنا حقيقة أداء إقليدس، وكل الأدلة تشير إلى أننا مستعدون للتحديات القادمة وسنبقى متفائلين بشكل كبير"

وتظهر هذه الجهود المستمرة التفاني والاهتمام بضمان نجاح مهمة تلسكوب إقليدس وتحقيق أهدافه العلمية المهمة.