ميدار.نت – دبي

تعتمد تغذية الطفل في الشهر الأول على حليب الأم بالدرجة الأولى، أو اللبأ الذي يخرج من ثدييها في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. فيما يلي أبرز النصائح والصعوبات التي قد تواجهينها مع طفلك في هذه الفترة.

على ماذا تعتمد تغذية الطفل في الشهر الاول؟

باحتواء حليب الأم على أكثر من 100 عنصر غذائي من البروتينات والفيتامينات والمعادن، فمن الأفضل اعتماده كوجبة جاهزة متكاملة لتغذية الطفل في الشهر الأول. ولا داعي لوضع جدول مسبق لمواعيد الإرضاع، فالرضاعة قد تحدث في أي وقت عندما يطلبها الطفل باكياً. يرضع الطفل غالباً لمدة تتراوح بين 10 دقائق 40 دقيقة متواصلة، وقد ينام بعدها لنصف ساعة أو ساعة، ثم يستيقظ طالباً جرعة جديدة.

ما صعوبات تغذية الطفل في الشهر الأول وكيف تعرفين أنه شبع؟

ستستغرقين أياماً لا بأس بها في مراقبة سلوك طفلك والتعرف إلى طريقته في التعبير عن الاحتجاج والرضا، لكن ثمة صعوبات تواجهها أغلب الأمهات في تغذية الطفل في الشهر الأول، أهمها:

_ قد يستغرق الطفل وقتاً طويلاً في تناول وجبته، إما لأنه يرضع بالفعل أو لأنه مستمتع بالمص فحسب، بالتالي لا يمكنك معرفة إن كان قد شبع أم لا. ينصح الطبيب في هذه الحالة بأن تراقب الأم طفلها وتتأكد من ردود فعله عندما تبعده عن ثديها بعد مرور أكثر من نصف ساعة على بدء الرضاعة، إضافة إلى مراقبة وزنه وخروجه، لأنهما يدلان على حسن أو سوء تغذية الرضيع. إبقي على تواصل دائم مع طبيبك لتتعرفي على دلالات سلوك طفلك.

_ ربما تشعرين أحياناً أن إدرار حليب الصدر غير كاف، فيرشدك الطبيب إلى إمداد الطفل بزجاجة من الحليب الصناعي. يمكن لذلك أن يخفف بعض العبء عن الأم، لكن يفضل إبقاء الأولوية لتناول أكبر كمية ممكنة من حليب الصدر.

_ قد يرفض الطفل زجاجة الرضاعة الصناعية. لا تكرهيه على ذلك، لكن حاولي تقديمها له مرة يومياً على الأقل. سيغير رأيه خلال أيام قليلة، فلن يتمكن من الصمود طويلاً في وجه الجوع.

نصائح لتغذية الطفل في الشهر الأول

عند تغذية الطفل في الشهر الأول، لا يعد إعطاءه الماء ضرورياً، وذلك في الأشهر الأولى من عمره عموماً، فحليب الأم يغنيه عن باقي السوائل حتى بداية العام الثاني تقريباً. مع ذلك تعمد بعض الأمهات إلى تجريب سقي الطفل ملعقة من المياه المعدنية النقية في أيام الصيف الحار، كنوع من الترطيب الإضافي. إليك بعض النصائح العامة على هذا الصعيد:

_ إذا كان طفلك يقبل الماء، يمكنك غلي بعضه والاحتفاظ به في زجاجة معقمة لإعطائه ملعقة صغيرة خلال الحر الشديد. لا تحاولي إرغامه على تناول الماء، فسيغضب! إنه يشعر بالإهانة في هذا السن إذا قدمت له شيئاً غير الغذاء.

_ زيدي بالتدريج المدة التي يقضيها الطفل في تناول وجبته، على ألا تزيد عن نصف ساعة للوجبة الواحدة، منعاً لتقرح الحلمتين.

_ يمكنك زيادة إدرار حليبك من خلال تناول ما يكفي من الماء والعصير الطبيعي. حاولي ألا تجعلي انشغالك وقلقك يلهيك عن ذلك.

_ حافظي على غذائك متوازناً ومحتوياً على جميع العناصر الغذائية، لا سيما فيتامين د.

_ حاولي اغتنام كل فرصة ممكنة للاسترخاء أو النوم، لتتمكني من الوفاء بطلب رضيعك للحليب في مختلف الأوقات.

أخبار قد تهمك:

تعرفي على فوائد الولادة الطبيعية وعلاقتها بتشجيع الرضاعة من الأم

غذاء الأطفال في سن المدرسة... أولويات وحِيَل محببة

شارك الخبر