تعرفي على أسباب تسمم الحمل ومتى يؤدي إلى الإجهاض

Cover

ميدار.نت - دبي

تعيش المرأة الحامل في قلق وتوتر دائمين، خوفا من أن يصيب جنينها مكروه، فقد تتعرض للعديد من المخاطر التي قد تؤذيها أو تؤذي الجنين، والإصابة بتسمم الحمل واحد من هذه المخاطر، لا سيما أنه قد يؤدي إلى الإجهاض، كما سيوضح المقال.

 

كيف يحدث تسمم الحمل وما أسبابه؟

عند حدوث تسمم الحمل، يضطرب عمل الأوعية الدموية التي ترسل الدم المحمل بالغذاء والأوكسجين إلى المشيمة، والتي بدورها تغذي الجنين، فلا تتفاعل الأوعية الدموية بشكل سليم مع الإشارات الهرمونية التي تزيد خلال الحمل، فتضيق وتحد من كمية تدفق الدم عبرها، فلا يصل الدم كما يجب إلى الرحم، ما يؤدي إلى الإجهاض في حال لم يتم التعامل بسرعة مع المشكلة.

ويحدث تسمم الحمل لأسباب وراثية أو لضعف في جهاز المناعة، أو لسوء التغذية وارتفاع نسبة الدهون في الجسم، لكن هناك نساء معرضات أكثر من غيرهن لاحتمال الإصابة بمقدمات التسمم، مثل:

_ مريضة ارتفاع الضغط المزمن، أو السكري من النوع الأول أو الثاني، أو أمراض الكلى، أو الصداع النصفي، أو الذئبة، أو التي أصيبت بجلطات دموية سابقة.

_ النساء الصغيرات في السن، أو اللواتي تجاوزن الخامسة والثلاثين.

_ المرأة التي تزوجت أكثر من مرة، حيث يزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل مع كل حمل من زوج جديد، أكثر ممن حملت بشكل متكرر من الزوج نفسه.

_ ذوات الوزن الزائد.

_ ذوات البشرة الغامقة.

_ المرأة التي تحمل لأول مرة، حيث تكون نسبة الإصابة بتسمم الحمل أكبر من النسبة في الحمل الثاني والثالث.

_ الحامل بتوءم أو أكثر.

_ الحامل عن طريق التلقيح الصناعي.

 

أعراض تسمم الحمل

يعد تسمم الحمل خطيرا لأن أعراضه تتطور بشكل لا يمكن ملاحظته في البداية، ولذلك لا بد من لجوء كل حامل إلى الطبيب منذ بداية الحمل وبشكل دوري ومنتظم، لمراقبة صحتها وصحة الجنين وتجنب أي عارض خطير، ومباشرة العلاج بشكل فوري في حالة حدوث تسمم الحمل، وتشمل الأعراض ما يلي:

_ ارتفاع ضغط الدم، وهو الدلالة الأولى على حدوث تسمم الحمل، فيجب ألا يتجاوز قياس ضغط الدم ٩/١٤٠ مليمترا على جهاز الضغط الزئبقي.

_ وجود بروتين زائد في البول، ما يسمى بزلال الحمل، ولذلك يجب تحليل البول بشكل مستمر طوال فترة الحمل.

_ انخفاض مستوى الصفائح الدموية في الدم.

_ آلام في الجزء العلوي من البطن تحت الضلوع على الجانب الأيمن.

_ مشاكل في الرؤية قد تصل إلى فقدان مؤقت للنظر، بالإضافة لحساسية شديدة للضوء.

_ صداع شديد دائم.

_ غثيان وقيء.

_ زيادة السوائل في الرئتين ينتج عنها ضيق في التنفس.

_ اضطراب في وظائف الكبد.

_ تورم الوجه واليدين والقدمين، وقد يحدث زيادة مفاجئة في الوزن.

_ حدوث تغيرات في نبض الجنين.

 

علاج تسمم الحمل وهل يمكن الوقاية منه؟

ينتهي تسمم الحمل مع ولادة الأم لطفلها، فعند تشخيص الإصابة به في الشهر التاسع يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية الولادة القيصرية.

 أما في حال تشخيصه في الشهرين السابع أو الثامن، فيتم إعطاء المريضة أدوية تمنع التشنجات، وتنظم ضغط الدم، وحقن تحسن من عدد الصفائح الدموية ووظائف الكبد، مع المراقبة الدائمة للأم والجنين ومحاولة تأخير الولادة حتى يكتمل نمو الطفل داخل الرحم.

وفي حالات تسمم الحمل الشديدة، يقوم الطبيب بتوليد المريضة مباشرة بغض النظر عن عمر الحمل، ويوضع الطفل في الحاضنة لاكتمال نموه.

ولم يصل الأطباء بعد إلى الخطوات الدقيقة للوقاية من تسمم الحمل، ولكن يمكن الحد من خطورة الإصابة به بالابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، وتجنب الإكثار من المشروبات التي تحوي على الكافيين، وتخفيض الوزن في حالة البدانة، ومراقبة كمية السكر في الدم وقياس الضغط باستمرار، كما ينصح بتناول الاسبرين في بداية الحمل تحت إشراف الطبيب، وتناول مكملات الكالسيوم في المرحلة الأخيرة من الحمل.

 

أخبار قد تهمك:

ماهي مضاعفات سكري الحمل وهل يهدد صحة الأم والجنين

بقع كلف الحمل هل تزعجك؟ تعرفي على أسبابها وطرق التخلص منها