تعاون علمي يحل لغز "الوحش الأخضر"

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
ناسا
11 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

دمج كل من مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا بياناته مع تلك الصادرة عن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ليتمكنوا من تفسير لغز فلكي حول "الوحش الأخضر".

وكشفت الدراسة أن الضوء الغريب الذي شوهد لأول مرة العام الماضي، ينتمي إلى موجة انفجارية تحد حقل الحطام.

وبحث علماء الفلك في التفاصيل المعقدة لبقايا المستعر الأعظم "ذات الكرسي أ" (Cassiopeia A، ونجحوا في فك رموز المعلومات حول البنية الغامضة داخل بقايا النجم المندثر، والمشار إليها باسم "الوحش الأخضر".

ورصد جيمس ويب ميزة "الوحش الأخضر" لأول مرة في أبريل 2023، كما سلطت صورة جديدة الضوء أيضا على رؤى جديدة حول الانفجار الذي أدى إلى ظهور "ذات الكرسي أ" قبل نحو 340 عاما.

وكُشف عن الصور الجديدة يوم الاثنين 8 يناير في مؤتمر الجمعية الفلكية الأمريكية المنعقد في نيو أورليانز وعلى الإنترنت، والتي قدمت تفاصيل غير مسبوقة لـ"ذات الكرسي أ".

وتحتوي الصورة على الأشعة السينية من تشاندرا (الأزرق)، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من جيمس ويب (الأحمر والأخضر والأزرق)، والبيانات البصرية من هابل (الأحمر والأبيض).

كما تتضمن الأجزاء الخارجية من الصورة أيضا بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا (الأحمر والأخضر والأزرق).

 

المستعر الأعظم

ويشار إلى أن المستعر الأعظم "ذات الكرسي أ" هو عبارة عن غلاف متوسع من الغاز الساخن على بعد نحو 11 ألف سنة ضوئية من الأرض، وقد وصل ضوءه إلينا لأول مرة منذ 340 عاما.

وأظهرت بيانات تشاندرا وجود غاز ساخن، ينشأ في الغالب من حطام المستعر الأعظم، ويحتوي على عناصر مثل السيليكون والحديد.

وتبدو كرة الضوء التي تمتد لعشر سنوات ضوئية، مشبعة بسحب حمراء، ما يكشف عن غبار من المحتمل أن يكون دافئا لأنه يتواجد داخل الغاز الذي تم تسخينه حتى ملايين الدرجات.

 وتوفر خطوط الضوء الأبيض والأخضر والبرتقالي المنتشرة في جميع أنحاء الصورة منظرا جديدا مذهلا وفوضويا للحطام النجمي.

وتظهر الملاحظات الجديدة أن الخيوط الموجودة في الجزء الخارجي من "ذات الكرسي أ" الناتجة عن موجة الانفجار، تتطابق بشكل وثيق مع خصائص الأشعة السينية لـ"الوحش الأخضر"، ما يشير إلى أن الميزة الغريبة قد نشأت عندما اصطدمت موجة انفجارية بمواد تساقطت بالفعل من النجم المشؤوم، قبل ما بين 10 آلاف و100 ألف سنة من انفجاره.

وأوضح العلماء أن "الوحش الأخضر يقوم بقصف الجزء المركزي من ذات الكرسي أ بدلا من أن يكون جزءا منه".

وقام الفريق بإزالة "الوحش الأخضر" رقميا من الصورة. ومع غياب الوحش الأخضر فعليا، تمكن الفريق من الوصول إلى قدر كبير من التفاصيل خلفه، بالقرب من مركز "ذات الكرسي أ"، الأقرب إلى مكان وقوع الانفجار.

&nb