ناسا تبدأ عصر طائرات المستقبل بتصميم مختلف وانبعاثات أقل

ميدار.نت - واشنطن
ناسا
الطيران
29 يوليو 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

كشفت وكالة ناسا الأمريكية، عن طائراتها الجديدة بتصميم مبتكر يمثل الجيل التالي من الطيران المُستدام، القادر على الحد من الانبعاثات.

ونفذت ناسا طائرة إكس-66 ايه، بالتعاون مع شركة بوينغ كجزءٍ من مشروعها الذي يُسمى "عارض الطيران المُستدام".

وذكرت وكالة ناسا، أنه يمكن أن يقلل التصميم الذي تعمل عليه ناسا وبوينغ من استهلاك الوقود والانبعاثات بنسبة تصل إلى 30%، مقارنةً بالطائرت الأكثر كفاءة اليوم.

وقال بيل نيلسون، مدير الوكالة: " إنتاج واختبار طائرة واحدة من هذا القبيل سيساعد في الوصول إلى طائرات تجارية مستقبلية، تكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مع فوائد للبيئة وصناعة الطيران التجاري والركاب في جميع أنحاء العالم".

وأضاف في بيانٍ له في يناير الماضي: "إذا نجحنا في ذلك فقد نشهد هذه التقنيات في الطائرات بين 2030 و2035".

 

التقنيات الجديدة

كُشِفَ عن التصميم في معرض EAA Oshkosh الجوي، بولاية ويسكونسن الأمريكية، ويتميز التصميم بجسمٍ أبيض مع ذيل مخطط باللون الأزرق والبرتقالي والأحمر.

ويعتمد على أجنحةٍ طويلة ورفيعة مثبتة بواسطة دعامات قطرية تربط الأجنحة بالطائرة، يخلق شكل التصميم مقاومةً أقل، ما يعني حرق وقود أقل.

ولكن بوب بيرس، المدير المساعد لوكالة ناسا في مديرية مهام أبحاث الطيران، أوضح في يناير الفائت: "هذه طائرة تجريبية، إنها ليست تطويراً تجارياً لطائرةٍ سيسافر بها الركاب اليوم، والسبب في ذلك هو أن هذه تقنيةٌ عالية الخطورة، ونحن نحاول التحقق من صحة هذه التكنولوجيا".

ومن المقرر أن تُطلق أول رحلة تجريبية في عام 2028.

 وتأمل ناسا أن تخدم التكنولوجيا في المستقبل حوالي نصف السوق التجارية من خلال طائرة ذات ممر واحد قصيرة إلى متوسطة المدى.

تعتمد شركات الطيران إلى حد كبير على الطائرات ذات الممر الواحد، والتي تمثل ما يقرب من نصف انبعاثات الطيران في جميع أنحاء العالم.

 وتقدِّر شركة بوينغ أن الطلب على الطائرات الجديدة ذات الممر الواحد سيزداد بمقدار 40 ألف طائرة بين عامي 2035 و2050.

 

طائرات كهربائية

وبالتوازي مع هذا المشروع، تعمل ناسا على تطوير طائرات كهربائية جديدة، تصنعها شركتا جنرال إلكتريك للطيران وماغنيكس كجزء من مشروع عرض الطيران التابع لوكالة ناسا.

ويهدف المشروع إلى جيل جديد من الطائرات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

 تتعاون وكالة ناسا مع شركاء الصناعة على تقنيات جديدة، بما في ذلك المحركات والإلكترونيات والمواد الأخف وزناً والأكثر كفاءة، والتي يمكن أن تساعد في تحسين كفاءة الوقود وتقليل الانبعاثات.

وكشفت ناسا عن مخططها لإجراء عرضين تجريبيين على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، حتى يمكن إدخال التقنيات الجديدة تجارياً في الولايات المتحدة بين عامي 2030 و2035.