تصاعد خسائر بطاقات الائتمان يهز الأسواق العالمية

Cover

ميدار.نت - نيويورك

شهدت شركات بطاقات الائتمان تسارعًا في خسائرها، وهو أمر لم يحدث منذ نحو 30 عاماً، باستثناء فترة الأزمة المالية الكبرى، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن بنك غولدمان ساكس.

وبلغت نسبة الخسائر في بطاقات الائتمان 3.36%، وهو ارتفاع قدره 1.5 نقطة مئوية عن أدنى مستوى سجلته، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.93% وفقًا لتوقعات الخبراء في البنك.

 

زيادات في الديون

ويأتي هذا الارتفاع في ظل ازدياد الديون على بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي يتجاوز تريليون دولار، حسب بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

وشهدت مديونية بطاقات الائتمان ارتفاعًا بقيمة 45 مليار دولار خلال فترة من أبريل إلى يونيو، بنسبة نمو تجاوزت 4%، وصلت إلى قرابة تريليون دولار.

ويشير بنك الاحتياطي الفيدرالي نيويورك، بناءً على البيانات المتاحة، إلى أن الأميركيين يلجأون بشكل متزايد إلى استخدام بطاقات الائتمان لتغطية نفقاتهم مع قدوم فصل الصيف.

وسجل مقياس الديون على بطاقات الائتمان لمدة 30 يوماً أو أكثر، ارتفاعاً إلى 7.2% في الربع الثاني من العام، وهو أعلى معدل منذ الربع الأول من عام 2012، مما رفع الإجمالي المستحق إلى تريليون دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي يعود إلى عام 2003.

ويزداد القلق، في الصين، رغم الانكماش الاقتصادي، وذلك بشأن صناعة الائتمان التي تبلغ قيمتها 2.9 تريليون دولار، حيث يتوقع محللون في بنك غولدمان ساكس خسائر تصل إلى 38 مليار دولار نتيجة لزيادة التنظيم الحكومي وإعادة هيكلة القطاع.

 

ديون الأسر الصينيّة

وفيما يتعلق بديون الأسر الصينية، فقد وصلت نسبة الديون إلى 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، متجاوزة بذلك نسبة 65% التي حددها صندوق النقد الدولي كنقطة تحذير من الاستقرار المالي.

ويبدو أن الضغوط المتزايدة تتجه نحو القطاع الاستهلاكي، على الرغم من انكماش الاقتصاد الصيني، مما ينذر بتفاقم المشكلات المالية في الصين.

وتشير الإحصائيات إلى أن خسائر بطاقات الائتمان تشهد تصاعداً ملحوظاً، ويتوقع أن تستمر في الارتفاع، مما يشكل تحديّاً إضافيّاً للأوضاع الاقتصادية العالمية.