ميدار.نت - لندن

طلب الملك تشارلز الثالث من رئيس أساقفة كانتربري التوسط في صفقة تسمح للأمير هاري بحضور حفل تتويجه.

لكن هذه المساعي واجهت معارضة من ولي العهد الأمير ويليام القلق من أن يستغل شقيقه الحدث لتنظيم "حيلة" من شأنها أن تلقي بظلالها على الموقف وفق صحيفة "ديلي ميل".

وقالت مصادر قريبة من كبير أساقفة كانتربري، أن الملك تشارلز يريد من جاستن ويلبي إبرام اتفاق مع أبنائه المتخاصمين يسمح لهاري وزوجته ميغان بحضور حفل وستمنستر في مايو.

يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن تشارلز يفكر في إجراء مقابلة تلفزيونية خاصة به قبل التتويج، وبأن الملك يعتقد أن غياب هاري وميغان عن التتويج سيكون مصدر للإلهاء بشكل أكبر من وجودهما، لذا فهو مستعد لتقديم تنازلات لإقناعهما بالحضور.

وقال أحد المصادر: 'المسألة الجوهرية هي ما إذا كانوا سيحضرون التتويج، وإذا فعلوا، فبأي شروط وأحكام".

ورفض كل من قصر باكنغهام وقصر لامبيث مقر إقامة رئيس أساقفة كانتربري التعليق، كما لم يرد ممثلو هاري على طلب للتعليق، بينما قال مصدر مقرب من الأمير ويليام إنهم ليسوا على علم بأي مفاوضات من هذا القبيل بشأن التتويج.

مذكرات محذوفة

وأعلن الأمير البريطاني هاري، مؤخراً، أنه أزال "فقرات كثيرة" من مذكراته، خوفاً من ألا يغفر له والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه وليام أبداً بعض المعلومات المحرجة.

وقال لصحيفة "ذي تلغراف"، إن المسودة الأولى للكتاب كانت مختلفة، وتضم 800 صفحة، أما الكتاب بصيغته النهائية فيقع في 400 صفحة فقط.

وأضاف أنه كان من الممكن إصدار كتابين على هذا النحو، مبيناً أن الجزء الأصعب في هذه التجربة كان إزالة مقاطع.

وتابع الأمير هاري: "هناك أشياء حدثت، خصوصاً بيني وبين أخي، وإلى حد ما بيني وبين والدي، لا أريد أن يعرفها العالم، لأنني أعتقد أنهما لن يغفرا لي يوماً".

وحقق الكتاب الذي يحمل عنوان "Spare" ("سبير" - أي "البديل") انطلاقة قوية في المكتبات.

ولم يوفر الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث أحداً في كتاب مذكراته، لاسيما شقيقه الذي يكبره بعامين، والذي وصفه بأنه "العدو اللدود".

وقدّم الكتاب وليام بصورة رجل غضوب لا يحب ميغن زوجة هاري إذ يعتبرها "سيئة التربية وعدوانية".

كما روى هاري قصة طرحه أرضاً على يد شقيقه وليام إثر مشادة بينهما عام 2019.

&nb