ميدار.نت - واشنطن

كشف إفصاح للبورصة من شركة ديجيتال وورلد أكويزيشن كورب، أن منصة تروث سوشال خسرت 73 مليون دولار منذ إطلاقها في أوائل عام 2022.

وتتبع هذه المنصة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي أعلن عن إطلاق تطبيقه للتواصل الاجتماعي في أكتوبر 2021 قائلا إنه "سيواجه شركات التكنولوجيا الكبرى" مثل تويتر وفيسبوك بعد حظر حساباته في السابق.

ويومها لاقت الشركة ترحيباً من قبل الكثيرين، وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها إضافة إلى مجال منصات التكنولوجيا البديلة الموجودة بالفعل.

وتوقع جيمس كلايتون الصحفي في "بي بي سي"، بأن المنصة يمكن أن تكون نسخة أكثر نجاحًا من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى ذات التقنية البديلة مثل "بارلير" (Parler) و"جاب" (Gap)، وهي محاولة من قبل ترامب لاستعادة شعبيته في فضاء التواصل الاجتماعي.

وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "غيتر" (Gettr) جيسون ميللر، وهو مستشار سابق لترامب، بمنصة تروث سوشيال، وقال إنها ستؤدي إلى خسارة فيسبوك وتويتر المزيد من حصتيهما في السوق.

لكن أي من هذه التوقعات لم تنجح فالمنصة لم تنجح في جذب الجمهور لها ولم تتمكن من تحقيق الأرباح أيضاً.

خسارة متكررة

وفي عام 2022، سجلت شركة تروث سوشال خسارة وصلت إلى 50 مليون دولار مع صافي مبيعات بلغ 1.4 مليون دولار فقط، كما خسرت 23 مليون دولار في النصف الأول من هذا العام، وبلغ صافي مبيعاتها 2.3 مليون دولار.

ووفقا للإفصاح، أشارت شركة محاسبة مستقلة تابعة لشركة ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب (تي.إم.تي.جي) إلى أن الوضع المالي يثير شكوكا كبيرة حول قدرتها على الاستمرار كمنشأة قائمة.

وقالت "تعتقد شركة تي.إم.تي.جي أنه قد يكون من الصعب جمع أموال إضافية من خلال مصادر التمويل التقليدية في ظل عدم إحراز تقدم ملموس نحو استكمال اندماجها مع ديجيتال وورلد".

وذكر الإفصاح أن الشركة ألغت أيضا عدة وظائف في مارس.

يذكر أن الشركة المسؤولة عن تأسيس منصة "تروث سوشيال" أعلنت بعد أشهر من إعلان إطلاق المنصة أن مجموعة مؤسسات استثمارية تعهدت بالإسهام في المشروع بمليار دولار، يضاف إلى 293 مليون دولار جمعتها شركة "ديجيتال وورلد أكويزيشن كورب" عند طرحها للاكتتاب العام في بورصة وول ستريت في سبتمبر الماضي من 2021.

&nb