بكتيريا مدرّبة تكشف السرطانات داخل أجسام البشر

Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

اكتشف فريق دولي من الباحثين كيف يمكن لبكتيريا مُصممة هندسياً التنبؤ بسرطان الأمعاء داخل أجسام الإنسان.

وتستند هذه البكتيريا إلى نوع محدد، وتُعزّز بتعليمات، مما يُمكّنها من اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في نماذج حيوانية وخلوية.

على الرغم من أن هذا النهج ما زال يتطلب المزيد من الأبحاث ليتم تجريبه في البشر، إلا أن فكرة استخدام الميكروبات المعدلة وظيفياً للكشف عن الأمراض تظهر نتائج واعدة.

ويهدف العلماء إلى استغلال البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي ليكونوا مُستشعرات بروبيوتيك قوية.

 

إمكانية الكشف والمراقبة

وتمتلك هذه "المستشعرات الحيوية" إمكانية مراقبة صحة الأمعاء وكشف التهابات وأورام الكبد، كما توضّح التجارب على الحيوانات.

وقاد الدراسة الجديدة فريق من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، حيث قاموا بتعديل بكتيريا من نوع Acinetobacter baylyi لتكتشف تسلسلات الحمض النووي المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

وجعل هذا التعديل، البكتيريا تفرق بين طفرات السرطان والأخطاء الجينية غير الضارة.

ويمكن للبكتيريا الآن اكتشاف الحمض النووي للورم، وذلك من خلال تفعيل جين مقاوم للمضادات الحيوية.

ويمكن للبكتيريا إذا تم اكتشاف الورم، أن تنمو وتظهر على ألواح مغطاة بمضادات حيوية، مما يشير إلى وجود الخلايا السرطانية.

ويتعين على الباحثين بالرغم من التطورات، إثبات سلامة إعطاء هذه البكتيريا عن طريق الفم وقدرتها الدقيقة على اكتشاف السرطان في العينات البشرية.

وستحدد حساسية النظام وفعاليته، إمكانية استخدامه في العيادات للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء.

هذا البحث يُفتح آفاقًا جديدة لتطوير أدوات تشخيصية فعّالة للاكتشاف المبكر للأمراض السرطانية داخل الجسم، وسيظل العلماء يعملون على تحسين هذا النهج وتجربته على نطاق أوسع.

 

البكتيريا

هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية منها المكورات والعصيات والحلزونية، وهي تتجمع مع بعضها وتأخذ أشكالاً متعددة مثل عقد أو سبحة فتسمى مكورات عقدية أو على شكل عنقود فتسمى مكورات عنقودية.

تتراوح أبعاد البكتريا بين 0.5-5 ميكرومتر مع أن التنوع الواسع للبكتريا يمكن أن يظهر تعدد أشكال كبير جداً.

تدرس البكتريا في ما يدعى علم البكتيريا أو الباكتريولوجيا الذي يعتبر فرعاً من فروع علم الأحياء الدقيقة.

كانت البكتيريا من أولى أشكال الحياة التي ظهرت على سطح الأرض، وهي موجودة في معظم المواطن على هذا الكوكب.

كما تستوطن التربة والماء وينابيع المياه الحارة الحمضية والكبريتية والمخلفات الإشعاعي، والأجزاء العميقة من القشرة الأرضية.

أيضًا تعيش البكتيريا في النباتات والحيوانات، كما تزدهر في المركبات الفضائية المأهولة بالبشر.