ميدار.نت - كاليفورنيا

يستعد مراقبو النجوم حول العالم لعرضٍ فلكيٍّ غريب، حيث يتوقع علماء الفلك ثوراناً وشيكاً لنظام مستعر عظم متكرر يعرف باسم T Coronae Borealis (T CrB)، وهو يقع على بعد حوالي 3000 سنة ضوئية.

وسيضيء هذا الحدث الكوني سماء الليل في وقت ما من هذا العام، بتألق نجم جديد قبل أن يتلاشى في عرض عابر.

نظام ثنائي

وتقع هذه الظاهرة الفلكية داخل كوكبة كورونا بورياليس، حيث يشكل نظام T CrB نظام نجمي ثنائي يتكون من نجمين متشابكين في رقصة الجاذبية.

وكشف ديفيد ويلسون، عالم الفيزياء الفلكية والباحث المشارك في مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP) في جامعة كاليفورنيا في بولدر، عن الآليات المعقدة التي تقف وراء هذا الحدث في بيان صحفي.

وبيّن ويلسون أن مصطلح "مستعر أعظم" في هذه الحالة يعني نجماً جديداً، ويشير إلى أهمية هذا الحدث لفهم تطور النجوم.

ويبدأ هذا الحدث بقزم أبيض، وهو بقايا نواة النجم، مقترناً بنجم مرافق، عادةً ما يكون عملاقاً أحمر، ويتبعه انفجار يعرف باسم "المستعر الأعظم".

فرصة للمتابعة

وتقول الملاحظات التاريخية إن الانفجارات المتكررة لنظام T CrB تحدث مرة كل 80 عاماً تقريباً، مما يوفر لعلماء الفلك فرصة نادرة لمشاهدة تطور النجوم خلال حياة الإنسان.

ويشجع ويلسون مراقبي النجوم على التعرف على رقعة السماء التي تضم نظام T CrB، وينصح بمتابعة تغيراتها للاستفادة القصوى من هذا الحدث الفلكي المثير.