ميدار.نت - دبي

توقع مرصد الضرائب بالاتحاد الأوروبي، جمع 250 مليار دولار سنويا، في حال طبق العالم حد أدنى للضرائب على المليارديرات، وبذلك يستطيع التخلص من التهرب الضريبي.

وكشف المرصد أن هذا المبلغ يعادل 2% فقط من الثروة الضخمة التي يملكها 2700 ملياردير على مستوى العالم، والمقدرة بنحو 13 تريليون دولار.

عدم مساواة

وتزداد الدعوات الموجهة إلى أغنى المواطنين لتحمل المزيد من العبء الضريبي، وسط حالة عدم المساواة في الثروة في بعض بلدان العالم، في الوقت الذي تكافح فيه المالية العامة للتعامل مع شيخوخة السكان، والاحتياجات التمويلية الضخمة للتحول المناخي، والديون القديمة الناجمة عن فيروس كورونا.

وأوضح المرصد بأن الضرائب الشخصية الفعلية التي يدفعها هؤلاء المليارديرات في الوقت الحالي، غالبا ما تكون أقل بكثير مما يدفعه دافعو الضرائب الآخرون من ذوي الموارد الأكثر تواضعا.

وتبين تقديرات مرصد الضرائب بالاتحاد الأوروبي بأن الضرائب الشخصية تقترب من 0.5% وتصل إلى صفر في فرنسا التي تفرض ضرائب مرتفعة.

وفسر الأمر، بسبب قدرات هؤلاء الأغنياء على تخزين ثرواتهم في شركات وهمية تحميهم من ضريبة الدخل، وفق تقرير عالمي عن التهرب الضريبي صادر عن المجموعة البحثية التي استضافتها كلية باريس للاقتصاد.

السرية المصرفية

وأوضح التقرير الأوروبي، أنه على الرغم من أن نهاية السرية المصرفية والحد الأدنى من الضرائب على الشركات، وضعا حدا للمنافسة المستمرة منذ عقود بين الدول على معدلات الضرائب، لكن لا تزال هناك فرص عديدة لخفض فواتير الضرائب.

كما أشار المرصد إلى نجاح الحكومات في كثير من الأمور، باستثناء إنهاء السرية المصرفية وتقليل الفرص المتاحة للشركات متعددة الجنسيات لتحويل أرباحها إلى البلدان منخفضة الضرائب.

لا مبرر

وقال غابرييل زوكمان، مدير المرصد، للصحفيين: "من وجهة نظرنا، يصعب تبرير ذلك لأنه يهدد بتقويض استدامة الأنظمة الضريبية والقبول الاجتماعي للضرائب".

واشتملت ميزانية الرئيس الأميركي جو بايدن لعام 2024 خططًا لفرض ضريبة بحد أدنى بنسبة 25% على أغنى 0.01% من الأميركيين، لكن هذا الاقتراح تراجع منذ ذلك الحين مع انشغال المشرعين في واشنطن بتهديدات إغلاق الحكومة التي تلوح في الأفق.