بالفيديو.. هنا لندن.. عفواً لندن لم تعد هنا !

Cover

ميدار.نت - لندن 

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي توقف خدمتها الإذاعية باللغة العربية، يوم الجمعة 27 يناير، بعد 85 عاماً على انطلاقها، لأسباب اقتصادية.

وتوقف صوت "هنا لندن"، الذي انطلق للمرة الأولى على لسان الإذاعي المصري أحمد كمال سرور في الثالث من يناير عام 1938، ليقولها الإذاعي محمود المسلمي ظهر السابع والعشرين من يناير، معلناً نهاية عصر مع بي بي سي.

ولم تكن الخدمة العربية في بي بي سي هي الضحية الوحيدة للإغلاق، حيث توقفت خدمات إذاعية بلغات أخرى، أبرزها الفارسية والصينية والأندونيسية.

وبررت إدارة بي بي سي تلك القرارات بالأزمة الاقتصادية التي يعاني منه العالم، في أعقاب أحداث السنوات الماضية، وأبرزها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في ارتفاع التضخم وتكاليف البث.

ودفع ثمن تلك القرارات 382 عاملاً، حيث رأت إدارة بي بي سي ضروة توفير 35 مليون و300 ألف دولار، من خلال قراراتها بإنهاء تلك الخدمات الإذاعية.

وأشار محمد يحيى، مدير المحتوى الرقمي، في بي بي سي، إلى استمرار بعض الخدمات الإذاعية الخاص بهيئة الإذاعة البريطانية على الموقع الاليكتروني، من أجل استمرار التواصل مع متابعي الشبكة، وتطوير المحتوى الرقمي، في ظل التحولات التي شهدها الإعلام، وتغير اهتمامات المتابعين نحو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر.

وعلى مدار عقود، كان يُنظر إلى خدمات بي بي سي بأنها القوة الناعمة لبريطانيا.

وكانت انطلاقة إذاعة بي بي سي العربية في عام 1938، أي قبل عام على اندلاع الحرب العالمية الثانية، لمواجهة الدعاية الإيطالية الفاشية في هذا الوقت، حيث أطلقت بي بي سي خدمات باللغات العربية والفرنسية والألمانية وكذلك الإيطالية.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من التعليقات الحزينة على توقف إذاعة بي بي سي العربية، ونداء هنا لندن، الذي ارتبط بتاريخ طويل لدى كثيرين، وصفوا المشهد بأنه لحظة درامية.