ميدار.نت - بيروت
عندما وقّعت السعودية وإيران اتفاقاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية توقع المراقبون أن تنعكس تداعياته على لبنان، فهل يتحقق ذلك؟
تدور التكهنات حول ما إذا كان هذا الاتفاق سيساعد في انتخاب رئيس للبلاد رغم مرور شهور على شغور المنصب.
لم تعلق إيران رسميًا حتى الآن على الانعكاسات المحتملة للاتفاق على السياسة اللبنانية، بينما حاول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التخفيف من التوقعات الكبيرة، ولفت إلى أن لبنان يتطلب تقاربًا داخلياً في البداية، وليس تقاربا إيرانياً سعودياً.
أما في الداخل اللبناني كان الحذر خيار الجميع، ورغم ترحيب حزب الله بالاتفاق تبنى أمينه العام حسن نصر الله نبرة حذرة، وقال إن إيران لا تفرض مواقفها على الحزب.
وفي الوقت نفسه، أكد سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية أن الانتخابات الرئاسية يجب ألا تتأثر بعوامل خارجية.
وشكك بيار بو عاصي النائب عن الحزب في فوائد الاتفاق للبنان، أما المراقبون فقالوا إن الصراع في لبنان نتيجة لتنافس على السلطة بين الجماعات الطائفية، وليس نتيجة الصراع الإقليمي فقط.
كما لفت هؤلاء إلى وجود فاعلين أجانب مهمين آخرين في السياسة اللبنانية مثل فرنسا والولايات المتحدة,
وبحسب المراقبين فإن الأولوية للسعودية هي حل الصراع اليمني لقربه من المملكة، وحلحلة الجمود في لبنان مرهون بذلك.
