بالفيديو.. كماشة الروس في باخموت

Cover

ميدار.نت - موسكو

أصبحت مدينة باخموت ولمدة طويلة رمزاً للحرب الروسية الأوكرانية.

دمرت روسيا المدينة في سعيها للسيطرة على الأراضي التي تعتبرها جزءاً من روسيا التاريخية.

وعلى الجانب الأوكراني تم اعتبار  باخموت رمزاً لكفاح أوكرانيا ضد القوة الروسية الكبيرة إلى حد تسميتها "لينينغراد أوكرانيا".

كانت مدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حالياً) أحد أهم أسباب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

نجح الجيش الروسي في فك الحصار عن المدينة وكان هذا النجاح نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية.

لكن يبدو أن لعنة لينينغراد لن تطارد أصحابها، وهذا الوعد بعيد الآن عن التحقق.

الدعاية الأوكرانية الآن تقول أن باخموت ليست مدينة استراتيجية، وهدف البقاء فيها كان استنزاف الروس لأقصى درجة ممكنة، مع الاستعداد لهجوم أوكراني شامل لتحرير البلاد من "الاحتلال".

تزداد قبضة روسيا إحكامًا حول المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا وهي الآن على وشك السقوط.

في وقت سابق أشاد الرئيس الأمريكي بالتحالف الغربي الذي تم تشكيله خلال الحرب باعتباره "تحالفًا عالمياً"، لكن النظرة الفاحصة تشير إلى أن العالم بعيد عن الاتحاد بشأن القضايا التي أثارتها هذه الحرب.

هناك أدلة كثيرة على فشل جهود عزل روسيا ورغم العقوبات لم تتوقف البلاد عن تصدير النفط والغاز ولم يعانِ مواطنيها.

وفي هذه اللحظة تتسارع الأحداث بقوة وتثير الخوف في أكبر العواصم الغربية من شبح المستقبل

أعلن بايدن وشولتس بعد لقاء سري جمعهم في واشنطن أمس الأول الجمعة عن "دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريّاً".

ولكن باخموت على وشك السقوط تماماً في قبضة الروس رغم الدعم اللا محدود من الغرب للجيش الأوكراني

تزداد المخاوف أيضاً من مساعدة الصين لروسيا بالأسلحة والامدادات الأمر الذي سيجعل من الصين طرفًا مباشرًا في الصراع، في الوقت الذي أعلن فيه كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل أنه رأى "تحسنًا طفيفًا" في الدبلوماسية مع روسيا بعد اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي.

كما دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى ضرورة وقف "الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا وانتهاج الدبلوماسية سبيلًا للتوصل إلى سلام عادل ودائم".

ماذا يدور في الخفاء على ساحة القوى العالمية؟