ميدار.نت - عواصم

يرسم اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية برعاية الصين عقب 7 سنوات من التوترات.

خريطة جديدة للخليج والمنطقة العربية، وكذلك الخريطة الجيوسياسية العالمية التي يُعاد تشكيلها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

ويضع البيان الصادر عن الدول الثلاث عناوين بارزة للاتفاق، والتي يتصدرها حل الخلافات دبلوماسياً، والتأكيد على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، في إطار العلاقات الأخوية بين الرياض وطهران.

لا تزال التفاصيل غير معروفة، لكن الوصول إلى اتفاق يعتبر نقطة تحول إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو حلحلة الكثير من القضايا العالقة، وأبرزها اليمن ولبنان وسوريا، ودعم قوى بالوكالة في تلك الدول مثل حزب الله والحوثيين.

وأفردت الصحف والمواقع العالمية مساحات واسعة لتحليل الاتفاق السعودي الإيراني، وركّزت بشكل أكبر على دور الصين في رعايته.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن نموذج الدبلوماسية الجديد من جانب بكين أحرز انتصاراً وعزز نفوذ بكين في النزاعات الخارجية.

واعتبرت أن الولايات المتحدة التي فوجئت بالتطورات أصبحت غائبة عن المشهد في الشرق الأوسط، ما فتح الباب أمام التنين الصيني ليمارس نفوذه الدبلوماسي والاقتصادي.

كما وصفت صحيفة فاينانشال تايمز الاتفاق بأنه انتصار لجهود خفض التصعيد الإقليمي، ومؤشر على أن السعودية وإيران ترغبان في ظي صفحة الاضطرابات، عبر الحوار وإجراءات بناء الثقة.

ويرى مسؤول إسرائيلي بارز المصالحة السعودية الإيرانية، بأنها نتيجة للضعف الأمريكي، وأن الصين بعثت رسالة واضحة بأنها لاعب محوري في الشرق الأوسط.

أصابت المفاجاة الجميع بعد إعلان الاتفاق بين #السعودية و #إيران لإعادة العلاقات بعد قطيعة 7 سنوات

مبادرة من شأنها الوصول إلى تفاهمات حول قضايا تسببت في توترات كبيرة

ولكن دور #الصين حظي بردود فعل واسعة، كونها أحرزت انتصاراً دبلوماسياً ووضعت واشنطن على مقاعد المتفرجين pic.twitter.com/QxHkkhHdoP

— Midar (@Midarnews) March 11, 2023