ميدار.نت - واشنطن

في مارس الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتجريد الصين من صفة "دولة نامية" في المنظمات الدولية، فماذا يعني ذلك؟

بموجب تلك الصفة، تحصل الصين على امتيازات عدة كالمعاملة التفضيلية في منظمة التجارة العالمية، وتخفيض القيود علي تجارتها الدولية، وتلقي القروض والمساعدات المالية من الدول والمنظمات.

ووفقا لمراقبين، فإن أمريكا تسعى بهذا التشريع إلى حرمان الصين من تلك الامتيازات عبر الضغط لتجريد بكين من هذه الصفة في الاتفاقيات والمنظمات الدولية التي تكون واشنطن طرفا فيها,

اكتسبت الصين تلك الصفة بسبب متوسط الدخل المنخفض للفرد فيها، لكن مؤيدي التشريع يبررون موقفهم بأن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دائن حكومي للدول النامية، ودولة صناعية كبيرة وقوة عسكرية بارزة.

كما أشاروا إلى ارتفاع متوسط دخل الفرد فيها،  ويستنكر هؤلاء المزايا التنافسية التي تتمتع بها الشركات الصينية مقارنة بنظيرتها الغربية.

 ويرجح المتابعون أن تخوض الصين معركة في أروقة الأمم المتحدة لإحباط المسعى الأمريكي داخل المنظمة الدولية.

بكين قائدة لمجموعة  الـ77، وهي أكبر تحالف منفرد لـ"البلدان النامية"، ومن غير المتوقع أن توافق على فصل الصين عن الترتيبات التعاونية الحالية،  ولو بضغط أمريكي.

بحسب السفير أنوار الله تشودري المسؤول السابق بالأمم المتحدة، فإن الصين ليست الدولة المتقدمة الوحيدة التي تحظى بصفة "دولة نامية".

تقارير ميدار#أمريكا تريد أن تحصل #الصين على وصف "دولة متقدمة" و أن تخرج من تصنيف "الدول النامية"..
لماذا ؟ pic.twitter.com/6ujiKLL6Cy

— Midar (@Midarnews) April 19, 2023