ميدار.نت - باريس

ينطلق يوم السبت المقبل «معرض الثقافة السعودية»، في العاصمة الفرنسية باريس، ويتضمن مجموعة فعاليات وأنشطة تُمثّل ثقافة المملكة، ويستمر حتى 10 نوفمبر المقبل.

وقالت وزارة السعودية، إن المعرض يأتي "ضمن جهود المنظومة الثقافية في تعزيز التبادل الحضاري بين الأمم، وتجسير الأفكار والمثاقفة معها. وتابعت الوزارة، بأن "المعرض هو تشجيع للمبدعين السعوديين على المشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية والعالمية، وتسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية وتسويقها عالمياً".

ويقام المعرض بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتشاركها عدة جهات وكيانات ثقافية تابعة لوزارة الثقافة، وهي: التراث، والمكتبات، والموسيقى، وفنون الطهي، وفنون العمارة والتصميم، والأزياء، والأفلام. بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي؛ لتقديم ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفردٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين.

نشاطات المعرض

ويقدم المعرض ندوات حوارية حول الأدب السعودي وجهود الترجمة بين البلدين، وجلسات تعريفية بمستقبل صناعة الأزياء السعودية، والتلاقح الثقافي الموسيقي.

وسيقدم أيضاً ندوات عن حفظ إرث فنون الطهي عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بالتراث العالمي في المملكة، والفنون الحرفية التقليدية، وجلسة خاصة عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وأمسيات شعرية بترجمة مباشرة، وعروض أفلام في إطار معرض فني تفاعلي.

وبالإضافة لما سبق، تضم تجربة الزائر معرضاً فوتوغرافياً خاصاً بالمصور الفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه، يشمل عرضاً لأبرز أعماله في جنوب السعودية وكتبه المصورة، وجناحاً للمخطوطات، وآخر للمستنسخات التراثية، والأزياء المحلية.

ومن التجارب اللافتة في المعرض، التعريف بمبادرة «ترجم» ومؤتمر الفلسفة ومهرجان «الكتاب والقراء»، وسط حضور مجموعة أسماء ثقافية سعودية؛ لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين، وتعزيز صورة المملكة بوصفِها وجهةً ثقافيةً متنوعة ومبتكرة.

ويدعم هذا المعرض الإبداعي مبادرة «عام الشعر العربي 2023»، عبر متحف مصغر بالشراكة مع أكاديمية الشعر؛ كأحد أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، كما يعكس حرص الوزارة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

بوابة إلكترونية

تسعى السعودية لنشر ثقافتها في مختلف الدول ولهذا أطلقت وزارة الثقافة السعودية، مؤخراً منصة «بوابة الثقافة» الإلكترونية.

وتتيح المنصة استعراض أنواع مختلفة من صور الأصول ووصفها وموقعها، واستكشاف المواقع التاريخية والثقافية عبر خريطةٍ تفاعلية، إلى جانب التصفح والبحث في سجلٍّ ثقافي يضم جميع المسارح، والمكتبات، والمتاحف، وكذلك استكشاف القطع الأثرية، والمخطوطات، والفن الصخري، والنقوش، وغيرها التي خُزّنت رقميّاً، فضلاً عن إمكانية مشاركة الأفراد أصولهم مع المجتمع عبر مدوّنة البوابة.

&nb