باحثون يكشفون سر تلاشي حلقات زحل

ميدار.نت - دبي
الفضاء
زحل
05 مايو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

أين تختفي حلقات زحل المميزة؟ لطالما حيّر هذا السؤال علماء الفلك، إلى أن كشف باحثون اللغز على مراحل.

وأشار فريق من العلماء إلى أن حلقات زحل تتساقط على الكوكب كالمطر الجليدي، مشيرين إلى أن هذا يحدث بسبب الجاذبية الشديدة لهذا الكوكب.

وحلقات زحل هي أكثر نظم الحلقات الكوكبية امتدادا مقارنة بأي جرم آخر في النظام الشمسي الذي تنتمي له الأرض، وهي تتألف من عدد لا يحصى من الجسيمات الصغيرة والغبار الكوني وغيرها، التي تتراوح أحجامها بين ميكرومتر ومتر، وتدور حول الكوكب.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية عن بيان جامعة "ريدينغ" البريطانية، أن الدكتور جيمس أودونوغو من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، سيقوم بتتبع حلقات زحل.

 

وسيعتمد أودونوغو في مهمته، على بعض أقوى التلسكوبات في العالم، بما في ذلك تلسكوب "جيمس ويب"، وتلسكوب "كيك".

وقال أودونوغو: "ما زلنا نحاول معرفة مدى سرعة تآكلها بالضبط. حاليا، تشير الأبحاث إلى أن هذه الحلقات ستكون جزءا من زحل لبضع مئات الملايين من السنين الأخرى".

وأضاف: "قد يبدو هذا وكأنه وقت طويل، لكن في تاريخ الكون يعد هذا موتا سريعا نسبيا. قد نكون محظوظين جدا لوجودنا هنا في وقت كانت فيه الحلقات موجودة".

 

حلقات زحل

حلقات زحل (بالإنجليزية: Rings of Saturn)‏ هو أكثر نظم الحلقات الكوكبية امتدادًا من أي كوكب آخر في النظام الشمسي. وهي تتألف من عدد لا يحصى من الجسيمات الصغيرة، والتي تتراوح أحجامها بين ميكرومتر ومتر، التي تدور حول مدار زحل. جزيئات الحلقات تتكون بشكل كامل تقريبًا من جليد الماء، مع عناصر تسبح بشكل متتابع مكونة من مواد صخرية. لا يوجد توافق في الآراء حتى الآن على آلية تكونها، وبعض المعالم في الحلقات تشير إلى أنها نشأتها حديثة نسبيًا، ولكن النماذج النظرية تشير إلى أنه من المرجح أنها تكونت في وقت مبكر من تاريخ النظام الشمسي.

على الرغم من أن انعكاس ضوء الشمس من الحلقات يزيد من سطوع زحل، إلا أنها لا تكون مرئية من الأرض من دون مساعدة بصرية. في عام 1610 وبعد سنة من توجيه جاليليو جاليلي تلسكوپ نحو السماء، أصبح أول شخص يرصد حلقات زحل، على الرغم من أنه لم يتمكن من رؤيتها جيدًا بما يكفي لتمييز طبيعتها الحقيقية. وفي 1655 كان كريستيان هويجنز أول شخص يصفها كقُرص يحيط بزحل. وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن حلقات زحل مُكوَّنة من سلسلة من الحلقات الصغيرة (وهو مفهوم يعود إلى لاپليس)، إلا أن الفجوات الحقيقية قليلة. ومن الأصح أن نفكر في الحلقات كقرص حلقي له مركزية محلية لها حدود عليا وحدود دنيا في الكثافة والسطوع.

يُوجد في الحلقات عددٌ كبيرٌ من الفجوات حيث تنخفض كثافة الجزيئات بشدّة: اثنان من هذه الفجوات بسبب أقمار زحل المعروفة الموجودة ضمن الحلقات، وفجوات أخرى عديدة في مواقع الرنين المداري غير المستقرة مع أقمار زحل. ويبقى العديد من الفجوات غير معروفة. من جهة أخرى، يُعتبر الرنين المداري المستقر هو السبب في العمر الطويل لبعض  حلقات زحل، مثل حلقة تيتان والحلقة جي.

توجد حلقة القمر فيبي وراء الحلقات الرئيسية، والتي من المفترض أنّ نشأتها تعود للقمر فيبي ولذلك نجد حركتها المدارية تراجعية عكسية على غرار قمرها. وهي تقع في مستوي مدار زحل. يبلغ ميل زحل المحوري 27 درجة، لذلك تميل هذه الحلقة بزاوية 27 درجة بالنسبة لأكثر حلقات زحل المرئية التي تدور فوق خط استواء زحل.

&nb