انطلاق السباق الفضائي الثاني: القمر يستعيد مكانته في مركز الاستكشاف

Cover

ميدار.نت - موسكو

بدأت مرحلة جديدة من السباق الفضائي، وهذه المرة يأخذ القمر الأضواء مجدداً، حيث أعلن العالم الفلكي الروسي، فلاديمير سوردين، عن بدء ما يُعرف بـ "السباق القمري".

وتأتي هذه الخطوة نتيجة لسعي عدة دول، بينها روسيا، للانضمام إلى جهود الاستكشاف القمري التي تقودها الصين.

وأشار العالم سوردين في حديثه لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، إلى أهمية الجانب البعيد من القمر في استكشاف الكون بدون تداخل لاسلكي.

واكتُشف وجود الماء في القطب الجنوبي للقمر، مما يفتح أبوابًا جديدة للبحث العلمي.

وذكر سوردين عن تطورات السباق الفضائي: "قبل بضع سنوات، انضمت الصين بنشاط للجهود الأمريكية والأوروبية في استكشاف القمر.

 

برنامج قمري ناجح

وتتصدر الصين حالياً هذا المجال ببرنامجها القمري الناجح.

وبما أنها قد عبرت عن طموحاتها الفضائية، قررت الدول ذات الخبرة العالية أن تنضم إلى هذا السباق، مما يمثل بداية السباق الفضائي الثاني."

وتطرّق سوردين إلى أهمية القمر في مجال علم الفلك، وخصوصاً الجانب البعيد منه حيث تتاح ظروف استثنائية للباحثين في علم الفلك الراديوي للبحث بدون تداخل إشارات من الأرض.

ولاحظ أن التداخلات اللاسلكية على الأرض تحجب الكثير من أصوات الكون، بينما تقدم البيئة القمرية الصافية فرصاً للكشف عن أصوات جديدة من الكون.

وأكّد سوردين أن القمر يحمل موارد قيمة، حيث تم اكتشاف وجود الماء على شكل جليد في منطقة القطب الجنوبي، مما يثير اهتمام العديد من الدول لاستكشافه.

وأوضح قائلاً: "الماء هو المورد الوحيد المؤكد حتى الآن على سطح القمر، حيث يتواجد تحت طبقة رقيقة من التربة.

ورغم وجود احتمالية وجود موارد أخرى، إلا أن استخراجها يتطلب جهوداً كبيرة وحفر آبار استكشافية، وهذا ما لم يبدأ به أحد حتى الآن."

ومن المتوقع أن يلعب هذا الماء دوراً حيوياً في دعم رحلات رواد الفضاء وتموين المعدات، بالإضافة إلى استخدامه في إنتاج وقود الصواريخ.