انخفاض قياسي في أرباح سامسونج بنسبة 80% خلال 2023

Cover

ميدار.نت - كوريا الجنوبية

تنبأ مجموعة من المحللين بتراجع حاد في أرباح شركة سامسونج في الربع الثالث من عام 2023 بنسبة تصل إلى 80٪ مقارنة بنفس الفترة في العام السابق.

ويعود هذا التراجع إلى تأثيرات التخمة العالمية المستمرة في صناعة الشرائح، والتي أثرت سلباً على ما يُعرف بشكل شائع بـ "بقرة الحليب" لشركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة.

ومن المقرر أن تعلن أكبر شركة لتصنيع الشرائح الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفاز في العالم نتائج أرباحها الأولية للربع الثالث يوم غد الأربعاء.

وأفاد ما مجموعه 19 محللاً بأنه من المحتمل أن تنخفض الأرباح التشغيلية إلى مستوى 2.1 تريليون وون (ما يعادل 1.56 مليار دولار) في الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر 2023.

ويُقارن هذا المستوى بأرباح تشغيلية بلغت 10.85 تريليون وون في نفس الفترة من العام الماضي.

 

توقعات بخسائر في مصدر الدخل

ويعود السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى توقعات بخسائر كبيرة في قسم الشرائح، والذي يُعتبر تقليدياً مصدر دخل رئيسي للشركة.

ومن المتوقع أن تصل هذه الخسائر الربع سنوية إلى ما بين 3 تريليون وون و4 تريليون وون، نتيجة لعدم تعافي أسعار شرائح الذاكرة بسرعة كافية.

وتشير تقارير المحللين إلى أن تخفيضات سامسونج في إنتاج الشرائح أثرت أيضاً على توافر المنتج، مما زاد تكاليف التصنيع.

وبعدما أعلنت الشركة عن خفض الإنتاج لأول مرة في شهر أبريل الماضي، زادت هذه الخطوة في الربع الثالث للتغلب على تراجع الصناعة الأسوأ منذ عقود.

 

تباطؤ في التعافي

وتعزز المخاوف من تباطؤ التعافي في الأسواق النهائية مثل مراكز البيانات، حيث تجنبت شركات تصنيع الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب الشخصية شراء شرائح ذاكرة جديدة واعتمدت على مخزونها الحالي لعدة أشهر بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

ويُتوقع أن تتعافى مخزوناتها مع بداية العام المقبل، حيث بدأت سامسونج في تلقي طلبيات من عملاء مراكز البيانات في أمريكا الشمالية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال هناك طلب قوي على شرائح الذاكرة المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات النطاق الترددي العالي.

وتواجه سامسونج تأخراً في تطوير هذه الشرائح وفي تأمين عملاء جدد، خصوصًا مع منافستها SK Hynix في هذا المجال.

من المتوقع أن تسجل قسم الهواتف المحمولة لشركة سامسونج أرباحاً تشغيلية تصل إلى حوالي 3 تريليون وون.

وهذا يعود جزئياً إلى إطلاق الشركة لهواتفها الذكية القابلة للطي خلال هذا الربع، مما ساهم في زيادة المبيعات على الرغم من تباطؤ سوق الهواتف الذكية العالمي.