انخفاض الأنشطة الزراعية في المغرب يبطئ نمو الاقتصاد

ميدار.نت - الرباط
الطاقة والبيئة
المغرب
الزراعة
01 أبريل 2023
Cover

ميدار.نت - الرباط

انعكس تراجع أداء نشاط الفلاحة (الزراعة)، وهو مكون مهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، على تباطؤ النمو الاقتصادي في المغرب خلال الربع الرابع من العام الماضي.

ويعود التباطؤ في النمو إلى انخفاض الأنشطة الزراعية بنسبة 15.1%، فيما كانت الصادرات مصدر قوة الاقتصاد خلال تلك الفترة، وفق بلومبرغ.

وبالرغم من تعرض البلاد لتداعيات الجفاف، وآثار تقلبات الأسعار في الأسواق العالمية فإنها تسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 4% العام الجاري، وحصر عجز الميزانية في حدود 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 5.3% المتوقَّع مع نهاية 2022.

 

تضرر المحاصيل

وتسبب سوء الأحوال الجوية في المغرب وإسبانيا إلى عطب محاصيل الخضراوات هذا العام، ما أدى إلى تقلص المتوافر من أطباق الخضراوات الطازجة في أوروبا، وارتفاع الأسعار الذي ساهم في صعود التضخم في المملكة المتحدة إلى 10.4% في فبراير.

ويخشى التجار أن يؤثر تقلص الصادرات على حصتهم في أسواقهم الرئيسية بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا

وأدى التضخم في المغرب إلى رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لثلاث مرات متوالية 50 نقطة أساس إلى 3% يوم الثلاثاء الماضي.

وقفز تضخم أسعار الغذاء إلى20.1% الشهر الماضي ليصل التضخم العام إلى 10.1% في مستوى لم يبلغه منذ الثمانينيات.

وقال رئيس الاتحاد الرئيسي لمصدري الخضراوات والفاكهة في المغرب الحسين أضرضور "نتوقع استئناف نشاط التصدير الاعتيادي مع تحسن الإنتاج".

وفرض المغرب بعض القيود العام الماضي، لكنه أسقطها بعد انخفاض الأسعار المحلية.

وجاء في بيانات لوزارة الفلاحة أن منطقة سوس ماسة المنتجة الرئيسية للبندورة في المغرب، تتوقع إنتاج 695 ألف طن هذا العام انخفاضاً من 975 ألف طن العام الماضي.

 

ترويض الطماطم

وأعلن رئيس الاتحاد الرئيسي لمصدري الخضراوات والفاكهة ، مؤخراً، فرض قيود على صادرات البندورة (الطماطم) منذ أواخر فبراير، فضلاً عن فرض حظر شامل في الأسبوع الماضي، حتى يوم الخميس لخفض الأسعار المحلية.

وقال لرويترز، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (الزراعة) اتفقت على حصة يومية من صادرات البندورة الشهر الماضي، قبل وقف كل الصادرات من 18 إلى 22 مارس ، وبحصة أقل تبلغ 700 طن يوميا بدءاً من الخميس.

وأضاف، أن المصدرين حصلوا يوم الجمعة على حصة تبلغ 1000 طن، ما يعادل أقل من حصتهم المعتادة التي تبلغ 1500 طن.

وأشار أضرضور إلى عدم تطبيق القيود على المنتجات باهظة السعر مثل بندورة الكرز، التي تمثل أكثر من نصف صادرات البلاد من البندورة.

 

&nb