انتقادات داخلية في جوجل لاستعجال الكشف عن مُنافس ChatGPT

ميدار.نت - كاليفورنيا
ذكاء اصطناعي
جوجل
ChatGPT
bard
روبوت
13 فبراير 2023
Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

انتقد موظفون في شركة جوجل "الاستعجال" في كشف شركتهم عن روبوت الدردشة الذكي الخاص بها (بارد Bard)، الذي كشفت عنه الشركة الأسبوع الماضي ليُنافس ChatGPT من شركة OpenAI.

ونشروا على المنتديات الداخلية للشركة انتقادات لمديرهم التنفيذي (سوندار بيتشاي) الذي تعجّل، حسب رأيهم، في الكشف عن خطط جوجل لتبنّي الذكاء الاصطناعي في محرّك بحثها، ووصفوا خطوة جوجل بالمُتعجّلة والفاشلة، وفق موقع قناة CNBC الأمريكية.

وكانت جوجل قد سارعت في عرض تقنيتها الجديدة للذكاء الاصطناعي، التي أطلقت عليها اسم (بارد) Bard، قبل يومٍ واحد من مؤتمر مايكروسوفت الذي كشفت فيه عن دمج إمكانيات ChatGPT ضمن مُحرّك بحثها Bing، إلا أن جوجل أوقعت نفسها في مأزق عندما ذكر (بارد) معلومةً غير صحيحة خلال عرض النسخة التجريبية منه في أثناء المؤتمر.

ويظهر في الفيديو الذي عرضته الشركة مثالًا على الأسئلة التي يستطيع الروبوت الإجابة عنها، حيث يُطرح السؤال: “ما هي الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب التي أستطيع إخبار ابني الذي يبلغ من العمر 9 سنوات عنها؟”.

 

تراجع ثقة المستثمرين

وجاءت الإجابة بشكل نقاط مُبسطة كما يطلب السؤال، إلا أنها احتوت على خطأ حيث ورد في إحدى النقاط بأن (جيمس ويب) التقط أول صورة لكوكب يقع خارج مجموعتنا الشمسية.

لكن سُرعان ما لاحظ الناس هذا الخطأ، ومنهم علماء متخصصون بالفلك نشروا تغريدات عبّروا فيها عن استيائهم من برنامج جوجل لأن أول صورة التُقِطت من هذا النوع كانت في عام 2004، وهي معلومة معروفة وموثقة على موقع وكالة أبحاث الفضاء (ناسا).

وأدى هذا الخطأ إلى تراجع ثقة المُستثمرين بخطط الشركة المستقبلية مما أدى بدوره إلى انخفاض قيمة أسهم (ألفابيت)، الشركة الأم لجوجل، بنسبة 9%.

وبينت التقرير، أن الشركة أخبرت موظفيها في ديسمبر من العام الماضي أنها لا تنوي الاستعجال في طرح مُنافس لـChatGPT  خوفاً من أن تؤدي هذه الخطوة إلى الإضرار بسمعتها، في إشارة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ما زالت غير جاهزة لتقديم بديل موثوق عن البحث التقليدي.

لكن يبدو أن استثمار منافِستها (مايكروسوفت) 10 مليارات دولار في OpenAI، الشركة المطورة لـ ChatGPT، وعملها على دمج إمكانيات الروبوت الذكي في محرّك بحثها، أدى إلى إسراع جوجل في القيام بخطوة مماثلة كي تُثبت أنها ما زالت قادرة على المنافسة.

وتعتزم كل من جوجل ومايكروسوفت دمج نماذجهما الجديدة بمُحرّكات البحث الخاصة بهما، بحيث يمكن للمُستخدم طرح الأسئلة بلغة طبيعية للحصول على إجابة مُباشرة ومُختصرة تظهر إلى جانب نتائج البحث التقليدية، إلا أن النسخ الجديدة من مُحرّكي جوجل ومايكروسوفت ما زالت ضمن المرحلة التجريبية، ولم تتوفر بعدُ لعموم المستخدمين.

 

نسخة خفيفة

وقالت جوجل في تدوينتها التي أعلنت فيها عن إطلاق روبوتها الذكي، بأن (بارد) يعمل حاليًا على نسخة خفيفة من نموذجها للذكاء الاصطناعي، وهي نسخة أصغر حجمًا وأقل استهلاكًا للقدرة الحاسوبية، ما يُساعد الشركة على تقديم الخدمة لعدد أكبر من المستخدمين للحصول على الملاحظات والاقتراحات بشكل أسرع.

ورغم الإمكانيات المثيرة للاهتمام التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإن هذا لم يمنع ظهور الكثير من المخاوف والانتقادات لهذه التقنية، ومنها عدم دقة نتائجها أو إمكانية استخدامها لنشر الأكاذيب والتأثير في الرأي العام. كما قامت عدة جامعات ومدارس حول العالم بحظر الوصول إلى ChatGPTبسبب استخدامه من قِبَل الطلاب لكتابة التقارير وحل الواجبات المدرسية، مما دفع عددًا من الشركات إلى تطوير أدوات خاصة للكشف عن النصوص التي كُتِبت باستخدام الذكاء الاصطناعي.

&nb