اليابان تضع اللمسات الأخيرة قبل الهبوط على القمر

ميدار.نت - طوكيو
الفضاء
اليابان
القمر
18 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - طوكيو

ذكرت وكالة JAXA اليابانية، أن الأخصائيين في الوكالة باشروا بتحقيق المرحلة الختامية من التحضيرات لهبوط أول مسبار علمي ياباني "SLIM" على القمر في 20 يناير المقبل.

وفي حال نجاح هذه التجربة، ستصبح اليابان البلد الخامس في العالم الذي يحقق هبوطا على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين والهند.

وبمقدور المسبار الياباني الهبوط في موقع معيّن من القمر بخطأ لا يزيد عن 100 متر، ستستخدم المعلومات التي سيحصل عليها لتحقيق برنامج "أرتميس" القمري الأمريكي.

ويتوقع أن ينخفض مدار المسبار في 19 يناير حتى 15 كيلومتر فوق سطح القمر. ويجب أن يبدأ الهبوط على القمر الساعة 00.00 يوم 20 يناير بالتوقيت المحلي لينتهي بعد 20 دقيقة، أي الساعة 00.20 .

ويخصص المسبار بارتفاع 2.4 متر ووزن 200 كيلوغرام لدراسة حفر القمر وتضاريسه بواسطة التكنولوجيات التي تستخدم للتعرف على الوجوه، وتم تزويده بكاميرا خاصة تسمح بقياس نسبة الحديد وغيره من العناصر الكيميائية في التربة.

 

رحلة سبتمبر

يذكر أن مسبار SLIM أطلق إلى القمر في 7 سبتمبر الماضي من مطار "تانيغاسيما" في محافظة كاغوسيما بجنوب شرق اليابان، بعد سلسلة إخفاقات تعرّض لها في الأشهر الماضية، وتأتي بعيد تحقيق الهند نجاحا تاريخيا في إنزال مركبة على سطحه.

وفشلت اليابان مرتين في ذلك، اذ سعت العام الماضي الى إنزال مركبة "أوموتيناشي" على متن مهمة "أرتيميس 1" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، لكن فقد الاتصال مع المركبة. وفي أبريل، فشلت شركة "آيسبيس" اليابانية الناشئة في محاولة طموحة لتصبح أول شركة تهبط على القمر، إذ فقدت الاتصال مع مركبتها بعدما قالت إنه كان "هبوطا قاسيا".

وكانت الوكالة اليابانية أرجأت عملية الإطلاق ثلاث مرات، آخرها في أواخر آب/أغسطس بسبب الرياح العاتية قبل نحو نصف ساعة فقط من موعد الإطلاق.

وتعرف المركبة باسم "مون سنايبر" ("قنّاص القمر") لكونها مصمّمة للهبوط على مسافة أقصاها 100 متر من هدف محدد، وهي أقل بكثير من المسافة التي عادة ما تكون بالكيلومترات.

وقالت وكالة الفضاء اليابانية إنه "من خلال بناء مركبة الهبوط +أل أل آي أم+، سيحقق البشر نقلة نوعية نحو القدرة على الهبوط حيث نريد وليس فقط حيث يكون الهبوط سهلا".

وأضافت "من خلال ذلك، سيصبح الهبوط ممكنا على كواكب مواردها أقل من القمر حتى"، مشيرة الى أنه "لم يسجّل سابقا هبوط نقطوي على أسطح أجرام سموية ذات جاذبية مهمة مثل القمر".

&nb