ميدار.نت - دبي

فسر رائد الفضاء الاماراتي سلطان النيادي، الطريقة التي تضمن للرواد خلال مهمات السير بالفضاء، عدم الابتعاد عن المحطة الدولية.

وفي فيديو جديد له نشره على تويتر، مدته 8 دقائق و38 ثانية، قدّم سلطان النيادي شرحاً مبسطاً عن وسائل الحماية المختلفة الواجب على الرواد استخدامها في غرفة معادلة الضغط بالمحطة.

ووصف النيادي مهمات السير بالفضاء بالمعقدة جداً، وأوضح أنه يتم الإعداد لها لأيام طويلة، تبعاً للاتجاه الذي يسير به الرواد، سواء كان يمين أو يسار المحطة.

وتابع الرائد الإماراتي، أن التدرب على السير يستغرق فترات طويلة، تجنباً للابتعاد عن المحطة وعدم القدرة على العودة إليها، وهو ما يعني الوفاة، خاصة أن الفضاء خالٍ من ذرات الهواء وجزيئات الغازات.

طرق الحماية

وأضاف في الفيديو، أن رائد الفضاء يقوم بربط نفسه بأربطة مختلفة الطول، للتحرك بحرية للقيام بالعمل المطلوب خارج المحطة، بواسطة حلقات موجودة بالبدلة الخاصة في مهمة السير بالفضاء، كذلك حزام أمان آخر، بطول 55 قدماً للمسافات القصيرة و85 قدماً للمسافات الطويلة، وهو ما يسمح بعودته في حال الانحراف لمسافة معينة عن جسم المحطة.

ويستخدم الرائد ما يسمى بمحطة العمل المصغرة، تركب على بدلة الرائد، بحيث تسمح له بثبات أكثر خلال المهمة، خاصة عند قيامه بالأعمال الدقيقة، مثل فك البراغي وتركيبها، بحسب النيادي.

ويلجأ الرواد أحياناً لاستخدام أكثر من وسيلة لربط أنفسهم بالمحطة لتحقيق حرية أكثر بالحركة على الجانبين الأيمن والأيسر، كما يتم اللجوء لربط أحزمة الأمان بعضها ببعض، لتحقيق مسافة أطول لإنجاز العمل، ومن ثم العودة إلى بوابة غرفة معادلة الضغط.

واستعرض النيادي، الحل الأخير، في حالة حدوث السيناريو الأسوأ، مثل فشل هذه الأربطة في عملها، أو نسيان الرائد وضعها في أماكنها المحددة مع بدء السير بالفضاء، أو انقطاعها لسبب ما.

روما من الفضاء

ورصدت عدسة سلطان النيادي، أمس الأربعاء العاصمة الإيطالية روما من محطة الفضاء الدولية، في صورة نهارية أظهرت معالمها المعمارية والطبيعية، وأبرزها نهر «التيبر»، بحسب تغريدة نشرها على تويتر.

وعلق على الصورة النيادي، "من أجمل البلدان التي زرتها، بونجورنو (صباح الخير)، سلام لكل الأصدقاء في إيطاليا، أهديكم هذه الصورة للعاصمة روما من محطة الفضاء الدولية".