ميدار.نت - دبي

نشر رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، تغريدة جديدة على تويتر، رصد فيها طائرة تجارية تحلّق في سماء العراق، وهو على ارتفاع من الفضاء يفوق الطائرة بـ 40 مرّة.

وتتضح في الصورة التي رصدها النيادي، المباني والطرقات في مدينة بغداد، وخط سير الطائرة الذي يظهر باللون الأبيض، ونهر دجلة.

وكتب رائد الفضاء الإماراتي: "التقطت هذه الصورة بكاميرا عدستها 400 ملم لطائرة تحلق في سماء العراق أثناء مرورنا فوقها".

وأضاف: "الطائرات التجارية تحلق عادةً على ارتفاع 10 كلم تقريباً عن سطح الأرض، بينما يفوق ارتفاع محطة الفضاء الدولية هذا الرقم بـ 40 مرة".

10 كيلومترات

وتحلق الطائرات التجارية على علوّ 10 كيلومترات، لأن الهواء خفيف يتيح طيرانها بسلاسة، ويساعدها على قطع المسافات بسرعة أكبر، بالإضافة لاقتصاد الوقود الخاص بها الكيروسين.

 كما تختار الطائرات هذا الارتفاع، تفادياً للاضطرابات الجوية التي تحصل في العلوّ المنخفض، في أغلب الأحيان، ما يعني أن الارتفاع أكثر يزيد نسبة الأمان.

 تجربة النوم

وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، أعلن الأحد الفائت، عن مشاركة النيادي، في تجربة علمية لدراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى.

وتم إجراء التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية، والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، والمركز الاستشفائي الجامعي في تولوز.

وأوضح المركز أن "التجربة التي حملت اسم (Dreams)، تستخدم نظام DRY EEG حيث ارتدى رائد الفضاء النيادي، خلال التجربة جهازًا يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم، وغيرها من الوظائف الحيوية".

وشرح عدنان الريس، مدير مهمة (طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء)، أن هذه التجربة تسهم في تعزيز فهمنا لقدرة جسم الإنسان على التكيّف مع بيئة الجاذبية الصغرى.

وأضاف: "ستكون للتجربة، نتائج ذات أهمية كبيرة لإنجاح المهمات الفضائية طويلة الأمد، بما في ذلك المهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ".

من جانبه، قال سيباستيان بارد، المدير المساعد لقسم الاستكشاف ورحلات الفضاء البشرية في المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا: "لقد تم تطوير تجربة (Dreams) خلال مهمة البعثة ألفا بواسطة رائد الفضاء توما بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية كجزء من المساهمة الفرنسية في المهمة.

وتابع: "ويُسعدنا في المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا أن يواصل رائد الفضاء سلطان النيادي العمل على هذه التجربة".

&nb