المناخ يهدد دولة أوروبية بخسارة الأنهار الجليدية خلال 45 عاماً

ميدار.نت - فيينا
النهر الجليدي
ذوبان الجليد
07 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - فيينا

في ظل القلق العالمي من تأثير ظاهرة الاحترار المناخي على الأنهر الجليدية، كشف تقرير حديث عن تراجع كبير جدا تعرضت له في النمسا على مدى السنوات السبع الفائتة.

وحذرت منظمة نادي جبال الألب، من أنّ هذا البلد الأوروبي قد يخسر كل أنهاره الجليدية تقريباً في غضون 45 عاما، لأن اثنين منها تقلصا العام الفائت بأكثر من 100 متر.

كما انخفض حجم 93 نهرا جليديا نمساويا بمقدار 23.9 مترا في المتوسط العام الفائت، وهو ثالث أكبر ذوبان نهر جليدي منذ بدء تدوين هذه البيانات عام 1891، مع الإشارة إلى أن عام 2022 كان الأسوأ لناحية ذوبان الأنهر الجليدية في النمسا، إذ بلغ متوسط تراجعه 28.7 متراً.

وقال أندرياس كيليرر بيركلباور، رئيس قسم قياس الأنهر الجليدية في نادي جبال الألب: "في غضون 40 إلى 45 عاما، ستصبح النمسا بأكملها تقريبا من دون أنهر جليدية".

وفي عام 2017، ذابت الأنهر الجليدية النمساوية بمقدار 25.2 مترا في المتوسط، وهو ثاني أكبر ذوبان مسجل على الإطلاق، بحسب نادي جبال الألب، وفي العام الماضي، تقلص نهران جليديان في النمسا بأكثر من 100 متر.

ودعا نادي جبال الألب النمساوي إلى حماية أفضل للأنهر الجليدية، مشيراً إلى أنّ التنوع البيولوجي في مناطق جبال الألب يتعرض لضغوط مستمرة بسبب بناء مصاعد تزلج جديدة.

 

ظاهرة عالمية

وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أنّ الأنهر الجليدية الكبيرة في العالم تشهد ذوباناً غير مسبوق منذ بدء القياسات في خمسينات القرن الفائت، وهو وضع "شديد" في غرب أميركا الشمالية وأوروبا.

والأنهار الجليدية هي أجسام ضخمة من الجليد المتحرك ببطء والتي تكونت على مدى مئات أو آلاف السنين. ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، تذوب تلك الأنهار بمعدل مقلق - ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.

وفي سويسرا، خسرت الأنهر الجليدية في جبال الألب 10 بالمئة من حجمها خلال العامين الفائتين فقط.

مع ذوبان الأنهار الجليدية، تفقد سويسرا احتياطيًا مهمًا من المياه تُشير التقديرات إلى أنه يمكن أن يضمن استهلاك مياه الشرب لسكان سويسرا لمدة ستين عامًا. سوف تستمر سويسرا في التوفر على ما يكفي من المياه، حتى في صورة ارتفاع عدد سكانها من 8.5 مليون نسمة حاليا إلى عشرة ملايين نسمة في عام 2050.