المناخ يتسبب بنزوح ملايين الأطفال في 44 دولة حول العالم

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
07 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

أجبرت الفيضانات والعواصف وغيرها من الكوارث المرتبطة بالطقس، ملايين الأطفال إلى ترك منازلهم، في 44 دولة حول العالم، وذلك بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، متوقعة تدهور الوضع إذا لم تُتخذ إجراءات.

وقالت المنظمة أن نحو 43.1 مليون طفل نزحوا داخلياً بين عامي 2016 و2021 بسبب ظواهر مثل الجفاف وحرائق الغابات، وتركزت معظم حالات النزوح هذه في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي، بسبب مجموعة من الأخطار فيها، تليها منطقة جنوب آسيا.

ومن بين الدول التي سجلت أعلى أعداد على الإطلاق كانت الصين والفلبين بسبب تعرضهما لظواهر طقس متطرف، وما لديهما من أعداد أطفال كبيرة وقدرات على الإخلاء.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية للمنظمة، في بيان: "مع تصاعد تأثير تغير المناخ، سيزيد أيضاً الانتقال الناجم عنه".

وأضافت: "لدينا الأدوات والمعرفة اللازمتان للاستجابة لهذا التحدي المتصاعد الذي يواجه الأطفال، لكننا نتصرف ببطء شديد".

 

طقس متطرف

وبتنا حاليا نشهد ظواهر طقس أكثر تطرف بسبب تغير المناخ، وينتج عنها كوارث وخسارات بشرية واقتصادية كبيرة، فالفيضانات والعواصف وحدها شكلت 95% من حالات نزوح الأطفال خلال 6 سنوات.

وقالت فيرينا كناوس مسؤولة ملف الهجرة والنزوح في المنظمة: "القادة يأخذون نزوح الأطفال بالكاد في الحسبان".

وتوقعت المنظمة نزوح ما يقرب من 96 مليون طفل، بسبب ظاهرة فيضانات الأنهار وحدها على مدى العقود الثلاثة المقبلة، أي بمتوسط 3.2 مليون طفل تقريباً كل عام.

 

اتفاع الحرارة

وبالتوزاي، أعلنت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي الخميس الفائت، أن العام الحالي في طريقه لأن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع معدل ​​درجة الحرارة عالمياً حتى الآن هذا العام بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط.

وأوضحت الخدمة أن درجة الحرارة العالمية خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين، أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية من متوسط ​​ما قبل الصناعة (من الأعوام 1850 إلى 1900).

والشهر الماضي، هو الأعلى حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، إذ ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 0.93 درجة مئوية عن متوسط ​​درجة الحرارة لنفس الشهر في الفترة 1991-2020.

ويقول العلماء إن تغير المناخ مصحوب بظاهرة "النينيو" المناخية هذا العام، والتي تؤدي لتدفئة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي ووسطه، وهو ما ساهم في الارتفاعات الأخيرة في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.